هذا الزمن ومع التطور الحاصل فيه والوسائل التي زادت وسرّعت الانفتاح على الآخر، زادت معها ابتلاءات الوقوع في المحاذير الشرعية سيما مع الغفلة وعدم التثبت.
فاليوم يتم تناول الكثير من المواضيع على جدران مواقع التواصل الاجتماعي، وكأنّ هناك عدوى تحصل بين الناس فترى الكثير يتداول خبراً ما وموضوعاً ما، من دون أن يفكر ما قد يترتب على نشره هذا، من كذب أو افتراء أو ترويج للباطل.
الكثير منا لا يلتفت أنه محاسب على هكذا أفعال يظن أنها مجرد منشور أو مجرد تعليق أو حتى مجرد لايك.
صحيح أن وسائل التواصل تسمى واقع افتراضي لكن تأثيرها حقيقي على كافة الجوانب الحياتية.
قال تعالى: ﴿وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ﴾، وهذا هو السبب الثالث من أسبابٍ أربعة أجاب بها المجرمون حين سئلوا: ﴿مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ﴾.
لا بدّ أن نعي بأننا لسنا روبوتات، ولا تسيّرنا الخوارزميات، ولا نعبد الترند، بل نحن بشر محاسبون ولابد أن نسير بأحكامنا الفقهية ونتحلى بأخلاقنا الإسلامية، حتى لا نضيع وتضيع قيمنا.
#مجموعة_إكسير_الحكمة