الأخ صاحب الحساب (يا صاحب الزمان مدد) يتساءل عن سيرة السيدة زينب (ع) وسيرة زوجها، وعن استشهاد أبنائها في الطف وأسئلة أخرى.
وسنُجيب على ما يتعلق بالسيدة زينب (ع) بالاختصار النافع ونترك البقية إلى فرص أخرى إن شاء الله تعالى:
1. سيرة السيدة زينب (ع)
وُلدت السيدة (ع) في السنة الخامسة أو السادسة للهجرة، وعاصرت سبعةً من المعصومين: جدَّها النبيَّ، وأباها الوصيَّ، وأمَّها الزهراء، وأخويها، وابن أخيها الإمام زين العابدين وابنه الإمام الباقر (عليهم الصلاة والسلام) وهذا توفيقٌ ندر أن يناله أحدٌ من العالمين، وقد تحدثنا عنها في منشور سابق.
2. سيرة عبد الله بن جعفر بن أبي طالب (ع)
وزجها عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبوه جعفر (ع) شهيد معركة مؤتة والقائد الأول لها، وهو يطير في الجنَّة بجناحين؛ ولذا لُقِّب بـ “جعفر الطيَّار”.
وقد كان عبد الله بن جعفر كريماً جواداً، وحاول الإعلام الأمويُّ تشويه صورته، فزعموا أنَّه كان يشرب الخمر ويسمع الغناء كما في مواضع متفرّقة من كتاب “الأغاني” لأبي الفرج الأصفهانيّ، وكلُّه كذبٌ محض، بل كان من الصالحين.
3. سبب خروجها إلى الشام
قيل في سبب خروجها إلى الشام: إنَّ زوجها عبد الله بن جعفر خرج بها إلى الشام في سنة 56 ه عام المجاعة التي أصابت المدينة المنوَّرة.
إلا أنّ بعض العلماء استبعد هذا السبب بعد تتبّع المصادر التي دُوّنت في أخبار المدينة المنورة على وجه الخصوص وغيرها من مصادر التاريخ العامَّة والتراجم فلم يجد أثراً لهذه المجاعة. [زينب من المهد إلى اللّحد للقزويني ص601]
وهناك سببٌ آخر ذكره العلّامة النسَّابة العبيدليُّ وهو أنَّ فتنةً قام بها عمر الأشدق والي المدينة، عندما أخذت السيدة تؤلّب الناس على يزيد (لع)، فكتب عمر إلى يزيد، فأمره بإخراجها [أخبار الزينبيَّات ص7].
4. أولادها
استُشهد ولداها محمد وعون الأكبر في معركة الطفّ مع خالهم الإمام الحسين (ع) [زينب من المهد إلى اللحد ص101].
فسلام الله عليها من صابرةٍ محتسبة مقهورةٍ مهتَضَمة.
#مجموعة_إكسير_الحكمة