ما الرسالة التي تُفهم من الاحتفال بالطلاق وكأنه عرس، وبهذه الطريقة التحريضية؟!
أليس الطلاق هو هدم للأسرة؟
أليست هذه الطريقة من الاحتفال تعني تأليب المرأة على الرجل وبالتالي ردود فعل الرجل تجاه المرأة، ما يعني حرب بين فئة الرجال وفئة النساء؟
هذا هو الناتج للفكر النسوي المشوّه الذي ينادي بحقوق المرأة ظاهراً، ولكن في حقيقته دعوة لهدم بيت المرأة على رأسها!!
إنّ الصواب عند الخلاف الزوجي ليس هو متابعة هذا الفكر الهدام، وإنما الرجوع إلى حلّ الخلافات فيما بين الزوج وزوجته في جلسة مصارحة واقعية بعيدة عن صخب المتطلّبات الزائدة والشروط غير المقدور عليها، وإن لم ينفع ذلك فيمكن توسيط أهل الحكمة والعقل من أهلها وأهله، ولتكن مصلحة الأطفال نصب أعينهم، فإن لم ينفع فالتسريح بإحسان ومعروف من دون هذه التصرفات التحريضية التافهة التي تستعدي النساء تجاه الرجال وكذلك العكس!
هذا إذا فرضنا أنّ المشكلة حقيقية ولا يمكن حلها أبداً، بل هناك احتمال كبير بأنّ سبب المشكلة هي المنظمات النسوية والأفكار الخبيثة التي تريد تدمير كيان الأسرة العظيم الذي هو أساس بناء المجتمعات.
ارجعوا إلى القانون الإلهي المتمثّل بالقرآن الكريم والعترة الطاهرة، حيث رُويت أحاديث كثيرة في فضل تحمّل كِلا الزوجين لبعضهما، وكذلك في الحل الأخير وهو الطلاق، مثل قوله تعالى: (الطَّلَاقُ مَرَّتَانِ فَإِمْسَاكٌ بِمَعْرُوفٍ أَوْ تَسْرِيحٌ بِإِحْسَانٍ)، والحديث المروي عن الإمام الصادق (ع): (إنَّ الله عزَّ وجلَّ يحب البيت الذي فيه العرس، ويبغض البيت الذي فيه الطلاق، وما مِنْ شيءٍ أبغض إلى الله عزَّ وجلَّ مِنَ الطلاق). [الكافي الشريف ج6 – ص54]
#مجموعة_إكسير_الحكمة



