لوحظ أخيراً سحابةٌ قاتمةٌ في سماء النَّجف الأشرف، تتمثَّلُ بظهور بعض حالات السفور هنا وهناك من قبل نساء قادمات إلى المحافظة المقدسة، وأخريات غير محتشمات في بعض أماكنها، وكأنَّ هناك مخططاً شيطانياً يرسم نهايةً مبرمجةً لقدسية النَّجف الأشرف، ويكون التنفيذ بيد هؤلاء الرجال الذين لا غيرة لهم على نسائهم، وبيد هؤلاء النسوة اللائي لا غيرة لهنَّ على قدسيَّة المدينة.
وكما كان لهؤلاء مخططهم، فلأبناء النجف الأشرف الأصلاء وقفتهم في وجه هذا المخطط الدنيء، بشجب هذه الحالات في مواقع التواصل الاجتماعي، وبالأمر بالمعروف والنَّهي عن المنكر مع اجتماع شروطهما في الواقع، وكلٌ حسب موقعه ومنزلته، بحيث يكون التَّصدي ظاهرة نجفية في قبال السفور الذي هو حالاتٌ شيطانيَّة.
وعلى السلطات المحليَّة في النَّجف الأشرف بحكم مسؤوليتها المهنيَّة والتاريخيَّة، والأمانة العظيمة الملقاة على عاتقها – فهي مسؤولة عن محافظة النجف وما أدراك ما هي – عليها اتخاذ الإجراءات اللَّازمة التي من شأنها أن تفلَّ عرى هذه الحالات المشينة، وتوقف هذا الانتهاك المريع قبل أن يكون ظاهرة، بإلزام أصحاب المطاعم والكافيهات ونحوهما بمنع السافرات من الدخول إليها، بل إلزام الداخل إلى النجف الأشرف باحترام ثقافتها وتعاليمها.
فلولا وجود مرقد أمير المؤمنين (عليه السلام) لما دخل النجف أحدٌ ولكانت مدينةً كسائر المدن التي لا يأتيها أحد، وهذا يستدعي شكر النعمة، والشكر يقتضي إيقاف إساءة من يريد الإساءة، فهل من شاكرٍ لأنعم سيده؟!
المسؤولية مشتركة
المجتمع النجفي الكريم
الحكومة المحلية
مجلس محافظة النجف الأشرف.
#مجموعة_إكسير_الحكمة