قبل أيام ظهر تصريح لمحافظ النجف الأشرف – تابعناه على مواقع التواصل الاجتماعي، مخاطباً به كادر مديرية التربية في المحافظة – “بضرورة احترام اسم النجف الأشرف وأن لا نكتفي بلفظ “النجف” فقط، بل نعقبها بوصف “الأشرف”، وكذلك الكوفة، وأن نلفظها “الكوفة المقدسة” ليتعلم أولادنا على احترام شأن النجف الأشرف ومكانتها”.
وهذا شيء جيد على مستوى الأقوال، وننتظر ما هو أجود منه على مستوى التطبيق والأفعال.
فإنّ هناك أموراً تحدث تخل باحترام هذه المدينة وتطعن بقدسيتها ولا تنسجم مع طابعها، وعلى السيد المحافظ وكل من في موقع القرار الالتفات لها!
ومن ذلك ما قامت به تربية النجف الأشرف نفسها – والتي أوصيتموها باحترام النجف – من إقامة فعاليات رياضية للطالبات وبملابس رياضية أمام أنظار الرجال، وقد وجدت في الفعالية بعض النساء السافرات، ولا نعلم من أين جيء بهنّ!
هذه الفعاليات لا تنسجم مع أشرفية النجف التي أوصيتم بها، ولا مع قدسية النجف التي تعتقدون بها ولا مع جو النجف ولا مع تاريخ النجف.. النجف عاصمة التشيع، وحفظُ سمعتها وهيبتها وطابعها وإبعاد الأيادي الآثمة من أن تنال من شأنها مسؤوليتكم التأريخية، فإنّ التأريخ لا ينسى، وإن نسي فعلي بن أبي طالب (ع) لا ينسى.
هل انتهت الفعاليات التي تناسب بناتنا ولم تبق إلا الرياضة أمام انظار الرجال؟! يا لَلغيرة والحمية!
وكأنّ البعض ممن لا حظّ له من مهنة “التربية” إلا الاسم يريد أن يحشر الفتيات بكل الفعاليات الرجالية رغماً عن فطرتهنّ وحيائهن.
لقد حدث مثل ذلك في الشهر الماضي في كربلاء المقدسة، ولكن سرعان ما منعت الحكومة المحلية هناك مثل هذه الفعاليات التي وصفتها – حقاً – بالتصرفات التي لا تليق بشأن المحافظة ومكانتها، وهي خطوةٌ حقيقةٌ بأن يُحتذى بها.
وفي نهاية هذه الدعوة نقول :
بين فترة وأخرى نلاحظ امتداد الأيدي للإخلال بقدسية هذه المدينة (النجف الأشرف) وصبغتها وهويتها “رغماً عن أهلها وسكانها”، فما يحصل في بعض الكافيهات والمطاعم والحدائق أمرّ وأدهى مما حصل من مديرية التربية، ويحتاج إلى التفات وموقف جِدّي من أصحاب القرار.
#مجموعة_إكسير_الحكمة