(كيف ننقل القيم والمفاهيم إلى الأجيال الجديدة؟)
مجالس الحسين (ع) هي مجالس الخير والفضيلة والمبادئ، بل هي مدارسُ شاملة للمعرفة والحكمة، يرتوي منها من أراد منها الرشد والصلاح والهداية.
ومن واجب الآباء تجاه أبنائهم إرشادهم وحملهم على هذه المجالس التي تجسَّد القدوات الصالحة في مكارم الأخلاق ومرضي الأفعال ومحاسن الخصال، وتسردُ سيرة الذين كانوا المثل الأعلى في كلِّ شي وعلى جميع الأصعدة، خصوصاً وأنّ أبطال كربلاء كانوا القمة في الطاعة لولاة الأمر الحقيقين، الطاعة التي دعا لها الله في كتابه الكريم.
ولمّا كان السير على نهج كربلاء مدعاةً للسَّعادة في الدارين، ينبغي للأهل أنْ لا يُقصروا في مراعاة الأطفال والناشئة.
وعلى خطباء المجالس – من جهتهم – أن يجعلوا الخطاب الحسينيَّ موجهاً لهم، ويراعي استيعابهم وعواطفهم، وتُلهمهم حبَّ الحسين ومبادءه.
ولا ننسى شكر المرجعية الدينية على لسان سماحة الشيخ حسين آل ياسين للشباب والناشئة في الموسم الماضي على حضورهم الحاشد في مجالس العزاء، ولولا أهميَّة هذا الأمر لما نوَّهت به و أكَّدت عليه.
وإنَّ المجالس التي تتضمن سيرة المعصومين وأحاديثهم هي دروعٌ واقيةٌ وضمانةٌ للفكر السليم للناشئة، فقد ورد عن الامام الصادق (ع) “بادروا أولادكم بالحديث قبل أن يسبقكم إليهم المرجئة” [الكافي ج٦ ص٤٧] .
فلا ينبغي للمؤمنين أن يقصّروا في زراعة بذرة الحبِّ للإمام عليٍّ و أبنائه – عليهم السَّلام – من خلال هذه المجالس.
#مجموعة_إكسير_الحكمة