ولادته:
في الثاني من شهر رجبٍ من سنة 212 هـ أشرق أفق المدينة المنوَّرة بضياء الإمامة، وفي دعاء أول يومٍ من رجب وردت هذه الفقرة المباركة (اللَّهم إني أسألك بالمولودَيْنِ في رجب محمد بن علي الثاني وابنه علي بن محمد المُنتجب) [مصباح المتهجد للشيخ الطوسيّ 805]، إذ تفتَّحت في رياض العصمة طاقةُ ريحانٍ متمثلةٍ بالإمام علي بن محمد بن علي بن موسى، عاشرِ أئمة الشيعة الإماميَّة والمعروف بالنقي والهادي (عليه السلام)، وأمُّه سمانة المغربيَّة.
سمَّاه أبوه (عليه السلام) “علياً” تيمُّناً بالمعصومين من أجداده، الأئمة عليّ بن أبي طالبٍ، وعليٍّ السجَّاد وعلي بن موسى الرضا (عليهم السلام). [انظر :الإمام علي الهادي (عليه السلام) للشيخ القرشيّ ج33ص21]
كنيته:
وكنَّاه أبوه بأبي الحسن، فهو أبو الحسن الثالث، وأبو الحسن الثاني الإمام الرضا، وأبو الحسن الأول الإمام الكاظم (عليهم السلام) [انظر المصدر السابق ص21]
ألقابه:
النجيب، المرتضى، الهادي، النقي، العالِم، الفقيه، الأمين، المؤتمن، الطيب، المتوكل، العسكريّ. [مناقب آل أبي طالب ج3 ص505]
النّص على إمامته:
عن الصقر ابن أبي دلف قال : سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) يقول: (إنَّ الإمام بعدي ابني عليٌّ، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي) . [كمال الدين وإتمام النعمة 378]
وغير ذلك العشرات من الروايات التي تنص على إمامته، بعضها مسند إلى النبي الأكرم (ص).
كراماته:
عن محمد بن الحسين الأشتر العلويّ: (أولم بعض أولاد الخلفاء وليمة فدعا أبا الحسن ودعا الناس، فلما رأوه أنصتوا إجلالاً له، وجعل شابٌّ في المجلس لا يوقّره ويتحدَّث ويضحك، فأقبل عليه [الإمام عليه السلام] وقال [له]: يا هذا، أتضحكُ بملء فيك وتذهل عن ذكر الله وأنت بعد ثلاث من أهل القبور؟
قال فقلنا هذا دليلٌ ننظر ما يكون، فأمسك الفتى وكفَّ وطعمنا وخرجنا، فلما كان بعد يومٍ اعتلَّ الفتى ومات في اليوم الثالث ودفن فيه). [كشف الغمة للأربلي ج3ص193].
شهادته:
استشهد (عليه السلام) في الثالث من رجب سنة 254 هـ على يد المعتمد العباسي (لع) وله من العمر 42 سنة، ودفن (عليه السلام) بداره في سامراء.
عظم الله لنا ولكم الأجر بمصابنا بإمامنا الهادي (ع).
#مجموعة_إكسير_الحكمة
