الاجتهاد :
وهو: القدرة على استنباط الحكم الشـرعي من مصادر التشـريع المعتمدة، ويستلزم ذلك أن يكون الشخص على مستوى عالٍ من التخصص العلمي في الفقه والعلوم الأخرى التي يتوقف عليها استنباط الحكم الشـرعي، كما نلاحظه في علماء الشيعة على مرّ العصور، حيث يصـرفون سنوات طوالاً من أعمارهم في دراسة وتدريس العلوم المختلفة والتعمق فيها إلى أن تتوفر فيهم ملكة الاستنباط.
والذي يعرف اجتهاد المجتهد وتأهّله للاستنباط وتميّزه العلمي هم العلماء وأهل الخبرة في الحوزة العلمية دون غيرهم ممن لا يملكون الخبرة في تشخيص المجتهد في الفقه من غيره، كما أنّ الذي يميز الطبيب المختص في مجاله مثلاً هم الأطباء دون غيرهم، وكذلك حال غيره من المختصين في المجالات المعرفية الأخرى.
هذا، وقد ذكر الفقهاء: إنّ من شروط مرجع التقليد أن يكون أعلم من غيره من المجتهدين أو أن يكون من المتميّزين في مجال تخصصه الفقهي ـ على تفصيل مذكور في المصادر الفقهية.
– الوجيز في الثقافة المهدوية
سماحة السيد رياض الحكيم