فكر وثقافة

البقيع… جراح لا تندمل

في زوايا المدينة المنوّرة، حيث النسيم معطّر بذكريات النبوّة، كانت هناك أرض تحتضن من حملوا نور الرسالة، وأوصياء الرحمة، وأحبّة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. إنها مقبرة البقيع، البقعة التي لم تكن مجرّد تراب، بل كانت تاريخًا حيًّا، وقلوبًا نابضة بالإيمان.

لكن في صباحٍ حزين من شهر شوال، عام 1344هـ، سُمع صوت المعاول لا الذكر، وسقطت القباب كما تسقط الدموع من عيون المحبّين. هُدمت قبور الطاهرين، قبور أئمة أهل البيت ،تحت راية فكرٍ متشدّد لا يرى في الحجارة إلا حجارة، ولا يشعر بحرمة الأرواح الطاهرة التي عُفِّر هذا الثرى بجلالها.

البقيع اليوم شاهد .. شاهد على جرحٍ لم يلتئم، وعلى انتظار طويل بأن تعود مشاهد أهل هذا المكان، وأن تُروى الأرض من دموع المظلومين بالعدل والإنصاف.

اللهم اجعل لنا في البقيع نورًا، وفي ذكرهم بركة.
اللهم أعد لتلك البقاع حرمتها، وشأنها.
وأكرمنا بزيارة مقامات أوليائك.
وأحيِ في قلوبنا حبّهم وولاءهم.
واجعلنا من السائرين على هداهم.
يا أرحم الراحمين.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى