آراء ومقالات

التجاوز على مقام المرجعية العليا من قبل البعض….

التجاوز على مقام المرجعية العليا من قبل البعض بسبب إبداء رأيها في شأن المنطقة وشأن البلد، فضلاً عن أنه مروقٌ عن الأدب وخروج عن جادة الشريعة، هو جحودٌ لفضلها في إنقاذ البلد بل المنطقة والمتجاوزين أنفسهم في مواطن عديدة وأزمان مختلفة.

كفوا ألسنة صبيانكم عن التعرّض للمرجعية التي لم تنطق بكلمةٍ إلا من أجل مصلحة البلاد والعباد وحرصاً على سلامتكم أنتم وتجنيبكم الشرور المحدقة بكم.

المرجعية تحسّست “الخطر الحقيقي”، فكونوا واقعيين وتأمّلوا فيما قالت واجعلوه خارطةً لطريق الإصلاح بلا تأويل، ولا تجزّئوا كلامها فتأخذوا بما ينفعكم وتهاجموا ما لا ينسجم مع أمزجتكم (مع أنه في مصلحتكم قطعاً)، ولا تكونوا كمن سبقكم من الأمم الذين خالفوا نصائح الحكماء فاصطلمهم الأعداء.

“الخطر حقيقي” والمرجعية تريد لكم أن تبنوا الدولة على أسس صحيحة وقوية ليعم العدل فترضى الناس ويستقرّ الأمن وتُحقن الدماء.

لا تعتمدوا على محلل متملّق هنا لمصلحتِه، أو مدوّن متزلّف هناك لمكسبِه، يلمّع الصورة ويطلق الشعارات الرنانة وينطق وفق التمنّيات، فإنّ هؤلاء ـ وما يقولون ـ سيتبخّرون عندما لا يجدون مصلحتهم عندكم، بل اعتمدوا على ما تقوله المرجعية العليا التي خبرتم حرصها وحكمتها وعدم ميلها لمصلحةٍ شخصية أو فئوية.

وبالأخير نقول:
ـ لا تتعاملوا مع المرجعية على أنها خصيم سياسي بل أب.
ـ المرجعية الحريصة تحسّست الخطر.
ـ كلامها واضح وبيّن ولا تعتمدوا على المُأوّلين.
ـ اجعلوه خارطة لتدارك ما فات.
ـ الفرصة ما زالت سانحة لذلك.
ـ لكي لا نصل إلى نقطة (ولات حين مندم).

قد لا تستسيغوا هذا الكلام منا، ولكنه بداعي الحرص – الذي لا تخالطه مصلحة – عليكم وعلى البلد والمنطقة، وقد ورد عن أئمتنا (عليهم السلام) أن اتّبع مَن يُبكيك وهو لك ناصح، ولا تتّبع مَن يُضحكك وهو لك غاش!!

نسأل الله تعالى أن يجنّب هذه البلاد وأهلها والمنطقة كلّ سوء ومكروه.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى