عندما تتوفر للإنسان وسائل ليُظهر بها نفسه أو يُسمِع صوته للآخر لا يعني أن يظهر بكل مظهر أو أن يتحدث أو يكتب كل ما يخطر في باله ويبدي كل انفعالاته، فهذا يجعل منه شخصية هشة واضحة للآخر من دون نقاط قوة !!
وما فعله الأخ المقدم هو هذا، ربما كان في حالة حزن ووجد الكاميرا أمامه فأظهر انفعاله غير الموزون لدرجة صار يتكلم كلاماً يشبه الهذيان، أو كان قد سمعه سابقاً واستخدمه في المكان الخطأ…
فكيف وأنت تنعى السيد حسن تُفرغ استياءك من الفقه ومبحث الطهارة ومن العقيدة ومبحث الإمامة؟!
فهل السيد حسن طبيب أم ضابط أم نجار؟! أليس هو العلامة حجة الإسلام المسلمين، السيد المعمم، الطالب في حوزتي النجف وقم؟!
كيف صار سيد حسن هو سيد حسن؟ من مؤلفات العلمانيين أم من كتب الحوزة ودراستها؟!
أليست الحوزة هي من ربته ؟!
أما آن لكم أن تعترفوا بحقيقة أنه :
منذ عصر الغيبة والمنقذ للشعوب هم أهل الحوزة، ودونك العصر الحديث، من ثورة العشرين إلى فتوى الدفاع الكفائي وما بينهما من فتاوى ومواقف كلها خدمة للإنسانية والمستضعفين والمظلومين.
هل تدري كيف يلتزم اليهـ،ود بفقههم، وكم يتعصبون له، ولحد البارحة كل تصريحات العدو هي رغبتهم بتحقيق ما جاء في التوراة “حسب زعمهم” وبسط نفوذهم!
وأنت تشترك معهم بهذا التهريج الذي نسمعه دائماً بترك التاريخ والأحقية بالخلافة (ومَن قتل مَن)، بحجة أنها مسائل حصلت منذ ألف سنة، وتريدون أن نترك التعبد بالفقه، بينما ينشر الصحفي اليهـ،ودي إيدي-كوهين بعد استشهاد السيد فرحه بأنه أخذ ثأر مرحب!
متى تنزعون من أنفسكم صفة التكبر على الفقه والعلوم الدينية؟ وإذا صنعت تلك العلوم بطلاً حاولتم بتوصيفاتكم عزله عن محيطه الذي صنعه!!
#مجموعة_إكسير_الحكمة