بعد الإثارات التي قام بها بعض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي والتي تتعلّق بتوسعة طريق (نجف – أبو صخير) وقد ادعى بعضهم أنّ إدارة المجمع العلوي التابع للحوزة العملية في النجف الأشرف تمانع من توسعة الطريق من جانب المجمع، وللوقوف على حقيقة الحال تابعت مجموعة إكسير الحكمة ما يتعلّق بهذا الموضوع ليكون المواطن النجفي وكل من يهمه الأمر على بيّنة من هذا الأمر.
والمعلومات الدقيقة التي حصلنا عليها كما يلي:
بعد التواصل مع عدد من الدوائر الرسمية في المحافظة، شرع مجلس إعمار النجف الأشرف برئاسة الأستاذ علي رشاد فخر الدين، بالتنسيق مع دائرة المهندس المقيم في المجمع العلوي، لبحث التعديلات اللازمة على التصاميم بما يضمن الحفاظ على البنى التحتية للمجمع، ويحقق في الوقت نفسه متطلبات التوسعة العمرانية للشارع العام، كما هو الحال في جميع مشاريع توسعة المدن وما قد يرافقها من تعارضات فنية.
وقد عُقد اجتماع بتاريخ ( ٤ / ٣ / ٢٠٢٥ ) حضره كلٌّ من:
• رئيس مجلس إعمار النجف الحالي
• رئيس المجلس السابق
• مدير الوقف الشيعي في النجف الأشرف
• مدير الشركة المنفذة للمشروع
وتمخّض عن الاجتماع قيام مجلس الإعمار بتوجيه كتاب رسمي في (٥ / ٣ / ٢٠٢٥) إلى إدارة المجمع العلوي للاطلاع على التصاميم الخاصة بالبنى التحتية للموقع (كما مبيّن في الوثيقة1)، وقد أجابت دائرة المهندس المقيم – ومن دون أي تأخير – برد مفصل مرفق بالتصاميم الفنية المعنية في ( ٦ / ٣ / ٢٠٢٥)، (كما مبيّن في الوثيقة 2 و3).
وبعد ذلك بعدة أسابيع وفي تاريخ ( ٥ / ٤ / ٢٠٢٥ ) حصل اجتماع موسّع برئاسة محافظ النجف الأشرف، وبمشاركة جميع الدوائر ذات العلاقة بالبنى التحتية من مديرية الماء والمجاري والكهرباء والاتصالات ومجلس إعمار النجف ومديرية الوقف الشيعي، من أجل مناقشة الحلول الملائمة للتعارض الحاصل بين متطلبات التوسعة والمرافق القائمة التابعة للمجمع، بالإضافة إلى الامتدادات المتصلة بالمناطق الواقعة خلفه كحي الشرطة.
وفي اليوم التالي، خرجت اللجنة المنبثقة من الاجتماع في زيارة ميدانية للموقع، لتحديد نقاط التعارض بدقة، وبحضور ممثلين من دائرة المهندس المقيم في المجمع العلوي، وذلك تمهيدًا لبدء العمل في الموقع.
وفي فترة سابقة وبتاريخ ٤/ ٥/ ٢٠٢٣ طلب مجلس الإعمار المنشئ لمجسر مكة المكرمة بكتاب رسمي أن يأخذ من مقتربات المجمع العلوي كتحويلة مؤقتة لفتح الطريق، ووافقت إدارة المجمع من دون تأخير وبتاريخ ١٣/ ٥/ ٢٠٢٣، وتم فتح الطريق بمسافة أكثر من 200 متر من المجمع، بالرُّغم من تضرّر ممتلكات المجمع، (كما مبين بالوثيقة 5 و6).
ونود أن نؤكد على أمور:
أولاً : إدارة المجمع العلوي لم تمانع ولا للحظة من توسعة الطريق، وهذا ما أكّده المشرفون على مشروع التوسعة عند زيارتهم من قبل عضو مجلس محافظة النجف الأشرف غيث شبع.
ثانياً : التأخير الذي حصل لم يكن سببه المجمع العلوي وإنما يرجع ذلك إلى القائمين على مشروع التوسعة وما يتطلبه عملهم، وهذا ما أكّدوه لإدارة المجمع.
ثالثاً : عندما وُجِّه كتاب رسمي من هيأة الإعمار إلى إدارة المجمع لغرض تزويد الهيأة بمخطط التعارضات لم تتوانَ الإدارة في الجواب، حيث زودت الإدارة بالمخططات بعد يوم واحد (كما هو مبيّن من خلال الوثائق المرفقة 1 و2 و3)، ولم تصل أي مخاطبة رسمية إلى المجمع قبل هذه المخاطبة التي بتاريخ 5 / 3 / 2025، وهذا يعني حرص إدارة المجمع على توسعة الطريق ولا تريد أن تكون عاملاً معرقلاً للتوسعة كما قد أشاعه بعض من لا يراعي الله تعالى وضميره في اتّهام الناس قد يكون بعضها نابع عن بغض وحقد على الحوزة العلمية!!
رابعاً : إنّ التعارضات الموجودة في منطقة التوسعة والتي طلبت إدارة المجمع رفعها أولاً – وفق ما معمول به في كل المشاريع – لا يخص المجمع وحده وإنما تغذي تلك التعارضات الأحياء السكنية المجاورة للمجمع مثل حي الشرطة.
خامساً: إنّ إدارة المجمع العلوي أكّدت مراراً استعدادها الكامل للتعاون في إنجاز مشروع التوسعة على أن يتم وفق الأسس الهندسية والإدارية الصحيحة.
سادساً : تحيط بالمجمع العلوي منطقة حريم معتمدة رسمياً، والتي تشمل:
• الشوارع المحيطة بالمجمع.
• أماكن وقوف السيارات.
• مناطق الخدمات الأخرى.
وتقع تحت هذه المنطقة خدمات رئيسية لا غنى عنها للمجمع والمناطق المجاورة، ومنها:
• شبكة المياه
• الطاقة الكهربائية
• شبكة المجاري
• خط الإنترنت الممتد إلى المجمع وإلى المناطق المجاورة.
كل ذلك بموافقة بلدية النجف، ومجلس المحافظة، ومجلس الإعمار، والمحافظ، وكافة الجهات الحكومية المختصة (كما هو مبيّن بالوثيقة رقم 4) وليس تجاوزاً كما أشاعه بعض المغرضين من ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي.
الصور بدقة اكثر في الرابط ادناه ⇓⇓
https://t.me/Elixirofwisdom/23309
#مجموعة_إكسير_الحكمة
