دينعقائدنا

الحمزة بن عبد المطّلب (عليهما السلام)

كان الحمزة بن عبد المطّلب (عليهما السلام) معروفاً في قريش، حيث تُكِّنُ له الاحترام وكان شُجاعاً قوي القلب حيث يُروى أنَّه كان صاحب قنص، أي يخرج للاصطياد في الصحراء.

لقد كان الحمزة (ع) مسلماً مجاهداً وبطلاً متفانياً في سبيل الإسلام، فقد قتل شيبة في معركة بدر، وشيبة من كبار صناديد قريش وأبطالها وكان مع الحمزة (ع) أمير المؤمنين (ع) وعُبيدة بن الحارث بن عبد المطّلب (رض) في مبارزة عتبة بن ربيعة وابنه الوليد حيث قُتِلوا وانتصر المسلمون واستشهد عُبيدة.

وذات مرّة أساء أبو جهل للنبي (ص) وشتمه ونال منه، فغضب الحمزة (ع) وذهب إلى الكعبة المُشرّفة (… فلمّا دخل المسجد نظر إليه جالساً في القوم فأقبَل نحوه، حتى إذا قام على رأسه رفع القوس فضربه بها فشجّه شجّةً مُنكرةً ثم قال: أتشتمه وأنا على دينه أقول كما يقول؟ فرُدَّ ذلك عليَّ إنْ استطعتَ …) [السيرة النبوية لابن هشام ج١ – ص١٨٩]

ولذلك ورد عن الإمام السجاد (عليه السلام) قوله: (لَمْ يُدْخِلِ الْجَنَّةَ حَمِيَّةٌ غَيْرُ حَمِيَّةِ حَمْزَةَ بْنِ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ وذَلِكَ حِينَ أَسْلَمَ غَضَباً لِلنَّبِيِّ) [الكافي ج2 ص308]

وللحمزة مقامٌ عظيمٌ روي عن رسول الله (ص) أنَّه قال: (… وعلى قائمة العرش مكتوبٌ: حمزةُ أسدُ اللهِ، وأسدُ رسولِ الله، وسيدُ الشهداء …) [بصائر الدرجات ص١٤١]

وعنه (صلى الله عليه وآله): ( خيرُإخوتي عليٌّ، وخيرُ أعمامي حمزة) [عيون أخبار الرضا (عليه السلام) ج2 –ص66]
استُشْهِدَ في معركة أُحد وحزن عليه النبي (ص) كثيراً و (دفنه بثيابه بدمائه ودعا له بإذْخِرٍ _
نبات طيّب الرائحة_ وصلى عليه سبعين صلاة _أي سبعين دعاءً_ وكبَّر عليه سبعين تكبيرة) [الكافي الشريف ج٣ – ص٢١١].

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى