مجتمع

الخصوصية المهتوكة !!

إحدى الأحكام المهمة والتي ذُكرت في القرآن الكريم هي الاستئذان قبل الدخول إلى بيوت الآخرين، وكما في قوله تعالى: {يَٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ لَا تَدۡخُلُواْ بُيُوتًا غَيۡرَ بُيُوتِكُمۡ حَتَّىٰ تَسۡتَأۡنِسُواْ وَتُسَلِّمُواْ عَلَىٰٓ أَهۡلِهَاۚ ذَٰلِكُمۡ خَيۡرٌ لَّكُمۡ لَعَلَّكُمۡ تَذَكَّرُونَ} النور: ٢٧
ولا حاجة لبيان سبب الاستئذان وأهميته، فكل شخص له حرمة وخصوصية يجب أن تُحفظ.

لكن زمن الحداثة له رأي آخر، حيث جعل بعض الناس يأخذون الآخرين إلى منتصف بيوتهم ويسردون خصوصياتهم وتفاصيل حياتهم طواعية وتنافساً وركضاً وراء “الترندات”.

اليوم يمسك بعض الرجال موبايلاتهم ليصوّروا نساءهم وهنّ في المطبخ تحت عنوان “شنو غدانا اليوم”، وينشر الفيديو متابعاً الغزل الذي ستحظى به زوجته مع طبختها.

اليوم تمسك بعض النساء الموبايل لتصوّر ترتيب غرفة نومها، وفي أي شهر من الحمل هي، وموعد ولادتها.
والجميع يعلم ما يخصها ويخص زوجها.

أما المشاكل الزوجية والاجتماعية فصارت على البث المباشر، لكي يحكم الجمهور ويقول مع من الحق!

إنهم يعتقدون بكونهم شخصيات كبيرة لابدّ أن تكون واضحة أمام الآخر، فيملؤون العالم بتفاهة أخبارهم وحياتهم، والأتفه هو من يتابعهم.

#التعداد_تثبيت_للحقوق
#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى