إنَّ من الأمور المهمة التي يجب أن لا تغيب عن أذهان المؤمنين هي رعاية المعصوم للمؤمنين في زمانه، سواء كان رسولاً أو نبياً أو وصياً أو إماماً، فقد روي عن سليمان بن مهران عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: (… ولم تَخْلُ الأرض منذ خلق الله آدم من حجة لله فيها، ظاهر مشهور، أو غائب مستور، ولا تخلو إلى أن تقوم الساعة من حجة لله فيها، ولولا ذلك لم يُعْبَدُ الله.
قال سليمان: فقلت للصادق (عليه السلام): فكيف ينتفع الناس بالحجة الغائب المستور؟ قال: كما ينتفعون بالشمس إذا سترها السحاب). [أمالي الشيخ الصدوق ص253]
بل لا يمكن أن تستقر الأرض بدون وجوده الشريف، فقد روي عن الإمام الباقر (ع) أنَّه قال: (لو أنَّ الإمام رُفِعَ من الأرض ساعة لماجت بأهلها، كما يموج البحر بأهله). [الكافي الشريف ج1 – ص179]
نعم لا يمكن لأحدٍ أن يعلم كيف يتمّ ذلك لكن نقطع بوجود هذا الأمر حتى يُعْبَدَ الله تعالى ويبقى دينه إلى يوم القيامة، حيث روي عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: (إنَّ الأرض لا تخلو إلا وفيها إمام، كيما إنْ زاد المؤمنون شيئاً ردهم، وإنْ نقصوا شيئاً أتمّه لهم). [الكافي الشريف ج1 – ص178]
وفي زماننا حجة الله تعالى هو الإمام المهدي (عج) فهو الأمان لنا وهو ولي النعمة وصاحب الأمر وقد روي عنه (ع) أنَّه قال: (…وأما وجه الانتفاع بي في غيبتي فكالانتفاع بالشمس إذا غيَّبها عن الأبصار السحاب، وإنِّي أمانٌ لأهل الأرض كما أنَّ النجوم أمانٌ لأهل السماء). [بحار الأنوار ج53 – ص181]
فلا ينبغي للمؤمنين الغفلة عن هذه الحقيقة وعليهم أن يتَّقوا الله تعالى ويطيعوه ولا ينقطعوا عن الدعاء لصاحب الزمان (عج) ولتعجيل فرجه ففي ذلك فرجنا إن شاء الله تعالى.
#مجموعة_إكسير_الحكمة