يُشكّل الربا تهديدًا خطيرًا ينذر بالشر، وهو من المكاسب الخبيثة كما وصفه الإمام الباقر (عليه السلام) بقوله: (أخبث المكاسب كسب الربا).
تفاقمت الأزمات التي تشكل تهديدًا لهويّتنا الإسلاميّة بسبب هذه المعاملة المحرّمة.
إنَّ هذه الظاهرةَ الخطيرة باتت اليوم تمثل ركنًا اقتصاديًا للكسب الحرام لدى الكثير من الناس ومنهم بعض أصحاب منافذ الرواتب التي تكثر بها تداول هذا النوع من المحرمات، حيث ما إن دخلت بيتًا، إلا ونخرت أخلاق أهله، وهدمت تدينهم، قال تعالى ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾
وورد في كلمات المعصومين عليهم السلام النهي عن التعامل بالربا وبيان نتائجه فقد قال إمامنا الباقر (عليه السلام): إنما حرم الله عز وجل الربا لئلا يذهب المعروف. وقال إمامنا الصادق (عليه السلام): آكل الربا لا يخرج من الدنيا حتى يتخبطه الشيطان.
هاتان الروايتان وغيرهما من الروايات الشريفة توجب علينا إمعان النظر في خطورة هذا الذنب العظيم، وعاقبته الوخيمة، ولذا نرشد الإخوة المؤمنين لتوخي الحذر في معاملاتهم، ونسأله تعالى الهداية والاستقامة للمؤمنين والمؤمنات إنه سميع مجيب.
– سماحة السيد رشيد الحسيني