مما يؤسف له انتشار الربا في أسواقنا ومعاملاتنا ومصارفنا، وهو محرم في القرآن الكريم وفي السنة الشريفة.
قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (*) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ..).
عن الإمام الباقر (عليه السلام) كما في الكافي : أخبث المكاسب كسب الربا.
وفي فقه الرضا عنه (عليه السلام) : اعلم – يرحمك الله – أنّ الربا حرام سحت من الكبائر ومما قد وعد الله عليه النار فنعوذ بالله منها، وهو محرم على لسان كل نبي وفي كل كتاب.
الإمام الرضا (عليه السلام):
إنما نهى الله عز وجل عنه لما فيه من فساد الأموال لأن الإنسان إذا اشترى الدرهم بالدرهمين كان ثمن الدرهم درهماً وثمن الآخر باطلاً، فبيعُ الربا وشراؤه وكسٌ على كل حال، على المشتري وعلى البائع، فحظر الله تبارك وتعالى على العباد الربا لعلة فساد الأموال. – البحار.
وفي البحار أيضاً عن الصادق (عليه السلام) – لما سأله هشام بن الحكم عن علة تحريم الربا؟ -: إنه لو كان الربا حلالاً لترك الناس التجارات وما يحتاجون إليه فحرم الله الربا لتفرّ الناس عن الحرام إلى التجارات وإلى البيع والشراء فيتصل ذلك بينهم في القرض.
وهناك عشرات الروايات تتحدث عن عظمة حرمة الربا وفداحته.
#مجموعة_إكسير_الحكمة