آراء ومقالات

العمر الحوزوي!

في الحوزة العلمية هناك شأن خاص لطبيعة دراستها فالعمر الحوزوي العلمي له الأثر الكبير في مسيرة الطالب الذي يترقى بين حلقاتها ويتقلب بين دروسها سنوات وسنوات مع صقل الشخصية بالبصيرة اللازمة وتهذيبها بما يكفي من خلال أقتفاء آثار آل محمد (عليهم السلام) والتبصر بحديثهم ووصاياهم وكذلك الاطلاع على سير العلماء السابقين وتجاربهم فإنه يضفي عمقا آخر وهذا هو الذي يجعل الطالب مؤهل بالشكل الكافي لهذه المهمة! هذا في الوضع الطبيعي

أما مع قفز المراحل المحددة وعدم إكمال المناهج المعينة وحضور نصف دورة أو ربعها في المراحل المتقدمة (البحث الخارج) تحت ذريعة إدعاء الذهن الوقاد والشخصية الخارقة فلا يجدي ذلك نفعا لان الأثر سيكشف زيف المدعى!

ولو سلمنا بالكفاءة العلمية تنزلا فإننا نحتاج الى البصيرة في شؤون الامة والعدالة اللازمة التي تؤهل هذا الخارق !! وهما مفقودتان في اغلب الاحيان بسبب الدوافع الغير آمنة للتصدي!!

كما لو أن أحدهم يدرس تخصصا ما ولم يكمل مرحلته الاولى او الثانية وادعى التخصصية التامة والخبروية الفائقة والأعلمية النادرة في هذا العلم وهو لم يكمل ابجديات ذلك التخصص فكيف حينئذ يُحكم بكونه متخصصا؟!!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى