مجتمع

الغيرة على المحارم فضيلةٌ أخلاقيَّةٌ، أم شذوذٌ اجتماعيٌّ؟

في المهرجانات المجهولة السبب والفائدة، التي باتت تقام في العراق، تتداول الصفحات صورة الممثل أو “المؤثّر” أو “الإعلاميّ” أو “اللا شيء”، برفقة زوجته، وتتسارع القنوات للّقاء بهما كثنائيٍّ “جميلٍ” و”ناجحٍ”!
مضافاً للعشرات من صنّاع المحتوى الذين يصدّرون أنفسهم ثنائيَّاً “سعيدا”!

اللَّافت أنَّ ما ترتديه الزوجة في تلك المهرجانات والمواقع تجعلك تتفكر مليّاً في حال الزوج، ما الذي أوصله الى هذا المستوى المتدني من الغيرة!

نعم، عن أي غيرةٍ نتحدث؟ صار من يقول بالغيرة متخلفاً ومريضاً نفسيَّاً ولا يفكر إلَّا في الجسد! لكن شركات الإعلانات لا تفكر بجسد المرأة ولا تسوّق بضاعتها برأس المرأة وجسدها! شركات الإعلانات الخاصة بالملابس والإكسسوار والمكياج هذه تنظر الى عقل المرأة!
هكذا يتم إسكات أيِّ صوتٍ يتكلم بل يتساءل عن الغيرة لجعل الدياثة أمراً طبيعياً مألوفاً!
ومن يعرض زوجته هو المثقف والمتحرر.
حتى تحول الكلام عن الغيرة يعد شذوذاً ومدعاةً للغرابة، بينما الشذوذ الحقيقي هو اختفاء هذه الفطرة والخصلة من البشر، ورفضه مفاهيم الستر والحياء في مقابل تقبّله ومجاملته لشذوذ المثلية!

الغيرة إضافة لكونها خصلةً للمؤمن، هي شعورٌ فطريٌّ يشعر به كلُّ إنسانٍ سليم الفطرة، وقد ملئت دواوين الشعراء بالغيرة، بل إنَّ الدّراسات العلميَّة تقول حتى الحيوانات تغار!

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى