وضعنا لكم في هذا العمل بعض نتائج نهضة الإمام الحسين (ع)
بيان أنّ الإسلام الأصيل هو التشيّع
من خلال رفعه (ع) شعار السير بسيرة النبي (ص) وسيرة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) وليس سيرة الشيخين، وهذا إعلان جليّ بأنّ الإسلام المحمدي هو التشيّع لعلي وبنيه وليس اتّباع نتائج السقيفة.
والحق : إنّ من حَمَل لواء هذه النهضة وتحمل الويلات من أجل حفظها هم الشيعة دون غيرهم من المسلمين، ففازوا بنصرة الحسين ورضا ربه.
عزل التشريع الديني عن الحاكم
وذلك لكون الحاكم كان يمثل – كما يدّعون – خلافة الرسول (ص) في أمته وكان فعل الحاكم وقوله يمثل حجة شرعية، وبعد النهضة الحسينية عزل التشريع الديني ظاهراً عن حكم الحاكم وانحصر التشريع بالكتاب والسنة.
تحول مسار الثقافة الدينية للمسلمين
بعد أن كان يُحكم ويتدَيَّن المسلمون بالكتاب والسنة (بحسب المدّعى) وسيرة الشيخين – التي كثيراً ما تخالف الكتاب والسنة – فقد كسرت هذه النهضة المباركة قاعدة الرجوع لسيرة الشيخين ورفعت الحجية عنها، وبذلك أصبح المسلمون متفقين على مشتركات تحفظ صورة الدين ووحدته.
إظهار الوجه الحقيقي لحكم حزب الانقلاب على الأعقاب
مثلت شهادة الإمام الحسين (ع) بتلك الطريقة المفجعة فضيحة مدوية في العالم الإسلامي من حيث الاجتراء على حرمات الدين وذرية رسول الله (ص) وهي ما تعيد إلى الأذهان الاجتراء على قتل بنته الزهراء (ع) وخليفته أمير المؤمنين (ع) وسبطه الحسن (ع)، لذا فتُمثّل هذه الحادثة استمرارية لسلسلة التصفية لأهل البيت النبوي.
رفض نظام الخلافة الموجود
يمثل خروج الإمام الحسين (ع) ضد نظام الخلافة الموجود آنذاك ضربة قوية لشرعيته بما للإمام الحسين (ع) من مقام رفيع عند جمهور المسلمين، وهو امتداد لرفض الإمام علي والسيدة الزهراء (ع) لذلك النظام كما هو معروف.
إعادة الاهتمام بالحديث النبوي
بسبب منع الشيخين تدوين سيرة النبي (ص) وحديثه، فقد تأخّر المسلمون “السنة” في تدوين الحديث وروايته إلى ما بعد فاجعة الطف، لشعورهم بالحاجة إلى ذلك بعد أن قضت النهضة الحسينية على شرعية الحاكم الذي كانوا يتّكئون عليه حتى في الشأن الديني، وهذا يعتبر من الثمار التي جناها الإسلام بعمومه من نهضة الإمام الحسين (ع).
إحياء الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وذلك بعد أن أشاع معاوية بين المسلمين أنّ أمر الحاكم بالمعروف ونهيه عن المنكر يعد خروجاً على ولي الأمر، وكسرت هذه النهضة المباركة الطوق عن المسلمين في التعبير عن إنكارهم منكر الحكام والدعوة لتقويمهم.
وأنت ماذا تعرف من ثمرات ونتائج النهضة الحسينية المباركة؟