اتّباع المرجعية الدينية الحقيقية نعمة لا تقدر بثمن، ليس على مستوى التقليد الفقهي فقط، بل حتى على المستوى الفكري والعقائدي وحتى الاجتماعي.
فرغم أننا لا نقلدها في مجال العقائد لكنها توفر لنا حصانة ووقاية من التأثيرات الأخرى، وذلك بسلوكها المستقيم ومنهجها الواضح أولاً، وبتصديها لكل ما من شأنه التأثير على العقيدة والمبادئ التي يتبناها المذهب.
فكم وكم من شخصيات ظهرت تتبنى رؤى تودي بأتباعها إلى الخلل العقائدي أو الفكري، مثل التنازل عن بعض ضروريات المذهب، أو التنكّر لظلامات المعصومين، أو القدح بالشعائر الحسينية وزيارة الأربعين بأطروحات مختلفة.
ومن الناحية الاجتماعية فتظهر من خلال التطبيقات الفقهية التي توفر لنا حتى الحماية الأمنية، كما حصل في أول السقوط مثلاً بإفتائها بحرمة السرقة من الممتلكات العامة وحرمة الاعتداء على الآخر بدعوى أنه بعثي كما يحصل الآن في سوريا.
وحمايتها لنظام كامل ودولة وشعب عند احتلال الموصل من عصابات د. ا. ع. ش، بفتواها الخالدة، فتوى الدفاع الكفائي.
فاختيار مرجع التقليد من أولى المهام التي يجب أن يطمئن لها المكلف.
#مجموعة_إكسير_الحكمة