كلمات الأعلام
وهكذا ما عاشه الشيعة الكرام من ظروف القمع والتقية، بحيث كانوا لا يسلمون على عقائدهم في وقت كان يسلم فيه الكفار في بلاد الإسلام على ما كانوا عليه من ضلالة، ولا يسلم شيعة أهل البيت بما عندهم من الهدى، فكان الكشف في هذه الظروف عن أسماء الأئمة المعصومين خصوصاً مَن كان منهم في الفترات اللاحقة، وتناقل النصوص المصرّحة بإمامتهم بين الرواة أمراً في غاية الخطورة على الإمام وعلى شخص الناقل أيضاً.
ولكنهم مع ذلك قد حفظوا لنا ـ جزاهم الله خير الجزاء ـ تلك النصوص وتناقلوها فيما بينهم بالرغم مما كان يكتنفها من المشاكل والضغوط حتى أوصلوها لنا، بحيث تمت بواسطتها الحجة على من أنكر، والاحتجاج بها والاستناد عليها لمن آمن. ولهذا فقد أصبحت هذه القضية من المسلّمات العقائدية لدى شيعة أهل البيت، والمتواترة إجمالاً.
الميرزا جواد التبريزي (قدس)
م / رسالة مختصرة في النصوص الصحيحة على امامة الأئمة الإثنى عشر ص ٣٠