لو كان أحدنا ناجحاً في علاقاته الاجتماعية لكنه غير ناجح في عمله، أو كان ناجحاً في عمله وموهبته لكنه ليس كذلك في دراسته، فبالتأكيد سوف يلازمه حزن الفشل حتى لو كان في جانب واحد، ولن يهدأ له بال حتى يحقق النجاح فيه…
فما بالك بمن كان ناجحاً في مجالٍ ما أو مختلف المجالات لكنه غير ناجح في دينه، عند ربّه!
لا توجد فكرة أكثر رعباً من هذه، لكننا قلّما نعبأ بها أو نفكر، بل تصل بنا الأمور أن نحتفل بنجاحاتنا المختلفة على حساب ديننا، ورضا الله علينا.
فنرتكب أنواع المحرّمات لنقول للآخرين بأنني نجحت في دراستي أو تزوجت أو افتتحت مشروعاً، وأجاهر أمام ربي بفشلي تجاه رضاه مقابل معصية رديئة، وأجعل نجاحي معه آخر همومي.
كم نحن بحاجة الى إدراكٍ للنجاح الأول والحقيقي وأن لا يهدأ لنا بال دون تحقيقه
وهو في قوله تعالى: (فَمَن زُحۡزِحَ عَنِ ٱلنَّارِ وَأُدۡخِلَ ٱلۡجَنَّةَ فَقَدۡ فَازَۗ وَمَا ٱلۡحَيَوٰةُ ٱلدُّنۡيَآ إِلَّا مَتَٰعُ ٱلۡغُرُورِ). [آل عمران: ١٨٥].
#مجموعة_إكسير_الحكمة