اليعقوبي يؤكد ما قلناه في
١. أنّ المدة الدراسية التي قضاها في الحوزة العلمية (وهي 8 سنوات وفق سيرته الذاتية المنشورة من قبله) لا يمكن أن تؤهّله للاجتهاد جزماً، بل لا يمكن أن تؤهّله للمقارنة بين آراء الفقهاء.
٢. أنّ متوسط السقف الزمني ليكون الطالب فقيهاً هو أربعون عاماً (وبسبب ذلك قد رشقنا بعض أتباعه والمرتبطين بمكتبه بسيل من الشتائم والاتهامات).
يقول الشيخ محمد اليعقوبي في هذا المقطع :
https://t.me/Elixirofwisdom/23173
ليس عندنا مكينة، أدخل فيها من هنا مواد أولية واطلّع عالم مجتهد منا، وإنما هي حصيلة جهود مضنية وعقود من عشرات السنين.
تعليق:
عشرات السنين، جمع لعشر سنين، وأقل الجمع ثلاثة، فأقل العشرات هو ثلاثون سنة. فاليعقوبي هنا يقول: أقل مدة لتكوين المجتهد هو دراسة ثلاثين سنة في الحوزة العلمية، وأما متوسط المدة فبالتأكيد أكثر من ذلك، (أربعون سنة مثلاً).
وهذا يعني: أنّ الشيخ اليعقوبي الذي اكتفى ـ بحسب بيان مكتبه ـ بدراسة ثلاث سنوات للمقدمات والسطوح (بينما مدتها في الحوزة العلمية 8 سنوات)، وبخمس سنوات في البحث، (وفق مذكراته التي تنص على أنّ دراسته بدأت بعد الانتفاضة الشعبانية يعني بسنة 1992، وحيث إنه قد أعلن اجتهاده سنة 2000، فتكون دراسته كلها 8 سنوات، فإذا طرحنا منها 3 سنوات قبل البحث، فتكون دراسته للبحث 5 سنوات فقط)، إنّ هذا يعني – وفقاً لكلام الشيخ نفسه – أنّ المدة التي قضاها اليعقوبي في الحوزة (8 سنوات) لا يمكن أن تصنع فقيهاً، بل لا يمكن أن تصنع نصف فقيه، بل أقل من ذلك، بل لا يصدّق بذلك عاقل.
فالشيخ اليعقوبي هو الذي ينفي اجتهاده بنفسه.
ثم هل الذين شتمونا وأخرجونا من الملة بسبب قولنا (إنّ متوسط المدة ليكون الطالب فقيهاً هو أربعون سنة) سيعملون العمل نفسه مع الشيخ؟! أم (سيغلّسون)؟!
#مجموعة_إكسير_الحكمة
