هو أبو جعفر محمد بن علي الهادي المعروف بالسيد محمد وبسبع الدجَيل. وهو على الأشهر أكبر أبناء الإمام الهادي (عليه السلام) كما جاء في الغيبة للشيخ الطوسي ص ٢٠٠، وقد ولد في قرية قريبة من المدينة المنورة.
أخلاقه:
أورد الشيخ باقر شريف القرشي في كتابه عن حياة الإمام الحسن العسكري (ع) ص ٢٤ قوله : قال العارف الكلاني عن وقاره ومعالي أخلاقه: صحبت أبا جعفر محمد بن علي ابن الرضا وهو حدث السن، فما رأيت أوقر ولا أزكى ولا أجلّ منه… وكان ملازماً لأخيه أبي محمد لا يفارقه.
مكانته وعلمه
كان السيّد محمّد جليل القدر، عظيم المنزلة، عالماً عابداً، وكانت جلالته وعَظَمة شأنه أعظم من أن تُذكر، قال السيّد محسن الأمين: (جليل القدر عظيم الشأن، كانت الشيعةُ تظنّ أنّه الإمام من بعد أبيه عليه السلام، فلمّا تُوفّي نصّ أبوه على أخيه أبي محمّدٍ الحسن الزكيّ عليه السلام.
وفاته:
توفي السيد محمد بن الامام لهادي (عليهما السلام) في مدينة بلد بعد أن أثقله مرض مفاجئ، وقد جهّزه وصلّى عليه والده الإمام الهادي (عليه السلام) وقد أحدث نبأ وفاته حزناً عميقاً عند أخيه الإمام العسكري (ع)، إذ جاء وقد شق جيبه حزناً على أخيه كما روى الكليني في الكافي ج١.
مرقده وكراماته:
يقع مرقده في مدينة بلد في محافظة صلاح الدين العراقية، ويقصده الزائرون الشيعة بل وحتى غيرهم بصورة يومية، وقد تعرض مرقده الشريف عام ٢٠١٦ لهجوم إرهابي من قبل عصابات داعش الإرهابية وتم التصدي للمخطط الكبير لتفجير كامل المرقد الطاهر، وقد أحدث الهجوم الأولي أضراراً في البوابة الخارجية، واستشهد عدد من الزائرين رحمهم الله تعالى.
وفي كل تلك الفترة العصيبة بعد اجتياح الدواعش لغرب وشمال العراق قد استبسل أهالي بلد ـ مسانَدين بأبطال الفتوى وكان منهم الشهيد السعيد الشيخ هاني الشمري – بالدفاع عن المرقد الشريف وعن أهالي المنطقة التي كانت محاطةً بالبساتين والمستنقعات والقرى التي كانت بؤراً للإرهاب.
وأما كراماته فهي أشهر من أن تذكر وأكثر من أن تعد.
#مجموعة_إكسير_الحكمة