في هذا اليوم قُرعت أجراس المدارس إيذانًا ببدء العام الدراسي الجديد، ويسرّنا أن نوجّه هذه الرسالة إلى أهالي الطلبة الكرام والكادر التربوي المحترم.
ولا يخفى عليكم – من خلال تجارب السنوات الماضية – أنّ نجاح الطالب وتفوّقه قائم على المتابعة المشتركة بين الكادر التربوي وأولياء الأمور، فلا يمكن بحالٍ من الأحوال إصلاح حال الطلبة من دون هذا التعاون والتكامل في تحمّل هذه المسؤولية الكبيرة، ولنجاح هذا التعاون شواهد كثيرة لا تخفى.
وإذ نحرص جميعًا على المستوى العلمي والتربوي لأبنائنا الطلبة، فإننا نواجه تحديات جسيمة أبرزها تشتّت الطلبة وضعف انضباطهم والتزامهم، وهي ظاهرة عامة مقلقة، ولها سببان رئيسيان:
1. الخلط بين الرعاية والتربية، إذ يظن بعض الأهالي أن توفير الاحتياجات المادية كافٍ لتربية الطالب وصقل شخصيته، وهذا اعتقاد خاطئ، فالتربية أوسع وأعمق من الرعاية.
2. تركيز النظام التعليمي في المدارس على إكمال المنهج فقط دون العناية بشخصية الطالب وتنظيم تفكيره وإرشاده وخلق بيئة تربوية آمنة له.
كما نلفت انتباه أولياء الأمور الكرام والأساتذة الأفاضل إلى ضرورة إدراك مخاطر الأجهزة الذكية (الهواتف والأجهزة اللوحية) على أدمغة الطلبة وقدرتهم على التركيز والإنتاجية، فضلاً عن التأثير المباشر في سلوكهم وتربيتهم.
ندعو الله العلي القدير أن يأخذ بأيدي الطلبة وذويهم ومعلميهم إلى كل خير وصلاح.
وسيكون لنا – إن شاء الله تعالى – منشورات أخرى تخص هذه الشريحة الحيوية.
#مجموعة_إكسير_الحكمة