فكر وثقافة

تحدّثاً عن عزاء طويريج والشعائر وتجنيبها التسييس وكل ما عدا العزاء

نجل المرجع الحكيم (قدس) فضيلة السيد علاء الدين الحكيم :

مشهد رائع وعظيم يكشف عن ارتباط هذا الحزن المقدس بعالم الغيب، حيث لا حزن يدوم ولا ألم يبقى ما لم يكن مقدساً .

فهو مظهر من مظاهر الحزن الذي يتناسب مع المصاب ولحظاته المؤلمة والفجيعة.

ويمتاز بالعفوية والمشاعر الصادقة النابعة من الولاء لله ولرسوله وللمظلومين من أهل بيته وخاصةً سيد الشهداء الذبيح العطشان الغريب.

ولا شك أنّ له اثراً كبيراً في إحياء ذكرى الحسين (عليه السلام) على كافة الشيعة في أنحاء العالم حيث تنقله القنوات الفضائية بنحو ينظر إليه من يشاء من المؤمنين في أرجاء المعمورة.

فالمرجو من كافة المؤمنين الاهتمام به وترويج هذا الصنف من إظهار الولاء العفوي الخالص
والاعتزاز بهذا المشهد الذي لا نظير له.

مع الابتعاد عن كل ما له علاقة بالاصطفافات السياسية وغيرها، من دون أن ننتقص من كافة الكيانات الشيعية، فلهم الحق في إبراز كياناتهم وخدمة خط أهل البيت عليهم السلام، ولكن في مساحات وميادين أخرى، اذغ كلما كان التعبير عن الولاء حسينياً محضاً وعفوياً خالصاً كان أجمع وأشمل.

فإنّ الاقتصار على إبراز مظلومية أهل البيت (عليهم السلام) في الشعائر الحسينية لا شك  فيه ترويج للدين وتعبير عن المواساة والتعاطف مع النبي محمد (صلى الله عليه وآله) وابنته المظلومة الطاهرة وأخيه سيد الأوصياء وسبطيه سيدي شباب اهل الجنة.

وهو تعبير حي وتطبيق لقول النبي صلى الله عليه وآله :
إنّ لقتل ولدي الحسين حرارة في قلوب المؤمنين لا تبرد أبداً.

وقول أمير المؤمنين (عليه السلام) كما في بعض النصوص :
نظر أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الحسين فقال: يا عبرة كل مؤمن، فقال: أنا يا أبتاه، قال: نعم يا بني.

وقول الحسين (عليه السلام) :
أنا قتيل العبرة لا يذكرني مؤمن إلا بكى.

ولا يخفى ما في ذلك من دلائل على مصداقية منهج أهل البيت (عليهم السلام) وارتباطه بالله.

فهنيئاً لكل من شارك وساهم فى إبراز هذا المشهد العظيم وأمثاله وإدارته وتقديم الخدمة له.
وجزاؤهم على الله ورسوله وأوليائه.
والله المستعان وهو حسبنا ونعم المولى ونعم النصير.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى