فكر وثقافة

تذكرة بمناسبة ولادة النبي الأعظم (ص)

1- إنَّ أحقَّ ما ينبغي لنا استذكاره بمناسبة ميلاد الرسول الأعظم مُحمّد (صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) هو مضمون رسالته – الإسلاميّة العزيزة – حتى تجعل هذه الذكرى منّا أقرب إلى أن نعيها ونكون أكثر استجابة لها.

2 – تتحقق مراعاة رسالة الرسول الأكرم ووعيها بالانتقال إلى غاياتها وأهدافها وكُبريات الحقائق التي تضمّنتها.

3 – الرسول الأعظم(صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) هو رسولٌ مِن الله سبحانه يدعو إلى الإيمان بالله وباليوم الآخِر ، وهذا هو صلب الرسالة ، حيث ركّزت الآيات القرآنية الشريفة على هذين الأمرين معاً كثيرا.

4 – علينا أن نعيَ الرسالة النبوية الشريفة والتي تدعو إلى اليقين بالله تعالى والاستعداد للدار الآخرة والارتقاء من هذا الأفق الضيّق الذي هو فترة محدودة تُضخّمها في أوهامنا الأماني والآمال.

5 – لنتأمّل هذه الفترة المحدودة التي نقضيها في هذه الحياة – فأين الّذين كانوا وعاشوا من قبلنا ؟ ! فهم رفاةٌ في بقعةٍ محدودةٍ من الأرض.

6 – يلزم التفكير الكثير في مصيرنا، في وقتٍ نفكّر فيه في مستقبلنا وفي شخصياتنا وفي إمكاناتنا وتعلقاتنا الاجتماعية .

7 – إنَّ مضمون رسالة النبي الأكرم هو إحياؤنا وإيجاد الوعي لدينا – ولو كنّا في محضره (صلّى اللهُ عليه وآله وسلّم) لأكّد لنا على تقوية اليقين بالله سبحانه وباليوم الآخِر وتهذيب النفوس والدواعي وتقليل الآمال الكثيرة والتي هي حواجب.

8 – في ولادته رسولاً ورسالةً ينبغي أن نفرحَ بما هدانا اللهُ سبحانه به ، والفرح يقتضي أن نهتدي ، والاهتداء ليس مجرّد الاعتقاد ، بل هو اليقين بالغايات وتهذيب الخصال ومزاولة الصالحات وتزكية الدواعي.

9- أقربنا إلى رسول الله هو أتقانا وأكثرنا وعياً واستحضاراً لله تعالى وأوسعنا أفقاً في تعلّم الكتاب والحكمة وتقدير الله سبحانه بقدر ما نستطيع .

سَمَاحَةِ السيّدِ الأستاذ مُحَمّد باقر السيستَاني (دَامَتْ بركاتُه)
الثلاثاء – السادس عشر من ربيع الأول 1447 هجري .

تدوين : مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى