على الخاص
سماحة السيد هل يختلف وسطكم الحوزوي والعلمائي عن عامة الناس بمراعاة الوقار في الجزع والتفجع على الامام الحسين وحسب المكانة ..
——————
بسم الله الرحمن الرحيم
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
لا اله الا الله ما هذا الكلام ؟!
تره الميت حسين وموش ياهو الجان ….
ولافشلة عليه نلطم لطم نسوان
عزيري إنّ هذا القول بعيد عن الفقاهة لأنّ عموم أدلة الحزن والجزع لا يختلف فيه حال الكبير والصغير وذي الشأن الاجتماعي عن غيره، بل إنّ من كان له شأن ديني هو أولى بالجزع والتفجع على الحسين عليه السلام فإنّ ما روي عن النبي صلى الله عليه واله من عظيم العناية بالحسين وشدة البكاء والتفجع له، وكذلك يفهم من مجموع ما روي عن المعصومين عليهم السلام بل ما روي الملائكة من عظيم الجزع على الحسين ما لا يدع لمعتذر عذرا في هذا الشأن ( مصيبة ما أعظمها وأعظم رزيتها في السموات والأرض ).
ولعمري فإنّ علماء الحوزة أجدر الناس بشدة التفجع للحسين لأنهم أقرب الى موالاة الحسين ومعرفته ومعرفة عظيم ما جرى عليه.
وإني لمطلع مباشرة على كثير من معالم الجزع التي تظهر عليهم عندما يتذكرون مصاب الحسين عليه السلام لا سيما في يوم عاشوراء إلا أنّ كثيرا من ذلك لا يظهر لأنهم لا يحبون إظهاره كما لا يحبون إظهار كثير من عباداتهم وتهجدهم في جوف الليل وبكائهم من خشية الله عز وجل.
– سماحة السيد حسين الحكيم