ما بين الإحسان للوالدين والتوصية بالأبناء وضح لنا الثقلان حقوق الآباء والأبناء لتتماسك الأسر لأنها نواة المجتمع الإيماني.
فبالنسبة لحقوق الوالدين :
تتسع عدسة الرؤية للحقوق في مدرسة أهل البيت (ع)، فهي تركز في توجهاتها على الحقوق المعنوية، كالطاعة للوالدين والشكر والنصيحة لهما، إذ يقول الإمام أمير المؤمنين (ع) في نهج البلاغة: (إنّ للولد على الوالد حقّاً ،وإنّ للوالد على الولد حقاً، فحق الوالد على الولد أن يطيعه في كلِّ شيء إلاّ في معصية الله سبحانه).
ويقول حفيده الإمام الصادق (ع): (يجب للوالدين على الولد ثلاثة أشياء: شكرهما على كلِّ حال، وطاعتهما فيما يأمرانه وينهيانه عنه في غير معصية الله، ونصيحتهما في السرِّ والعلانية) بحار الانوار ج٧٥ .
و للإمام زين العابدين (ع) في رسالة الحقوق تخصيص لحق الأب وحق الأم.
أما بالنسبة لحقوق الأبناء :
على الآباء أن يهتموا بتربية أولادهم – الذكور والإناث – ويحرصوا على تنشئتهم تنشئة صحيحة حتى تتجذر في نفوسهم خصال الخير ويظفروا بخير الدنيا والآخرة.
وهذه الحقوق – حقوق الأبناء – قد أوصى بها الله تعالى : ( يوصيكم الله في أولادكم ) النساء ١١، وحذر الرسول (ص) من إهمالها ( كفى بالمرء إثماً أن يضيع من يعول) -مستدرك الوسائل – ومحصلة العناية بأفراد الأسرة هو صناعة أفراد قادرين على خدمة أنفسهم ومجتمعهم .
وباختصار :
توجد للأبناء على الآباء حقوق عديدة أوصى المعصومون بتأديتها للأبناء، منها العناية باختيار أسماءهم، واحترامهم، ومحبتهم، وتعليمهم، وتربيتهم.
#مجموعة_إكسير_الحكمة