في هذا المقطع نشاهد رجل دين مسيحي يحمل على الأكتاف في مشهد لا ينسجم مع تعاليم الديانات السماوية التي تحث على التواضع والبساطة، هذا المشهد هو جزء من ثقافة الترف التي يعيشها رجال دين وبابوات الكنيسة!
ولذلك صُدم وفد البابا السابق من بساطة وتواضع مسكن مرجع الطائفة وصانع نصرها وعزها (السيد السيستاني).
وقد تكون البساطة التي يعيشها مراجعنا سبباً آخر من أسباب انبهار البابا السابق بسماحة المرجع الأعلى (دام ظله)، بالإضافة لما شاهده من هيبة العلماء، والحكمة التي جرت على لسانه (دام ظله)، بالرغم من أنّ البابا السابق عُرف بعدم تقبله للبهرجة الخاصة ببابوات الكنيسة، واتخاذه لمسكن آخر أكثر تواضعاً، مقارنة بالمسكن المعتاد الخاص بالبابوات.
وهنا يتبادر إلى البال سؤال:
لماذا لم ينتقد الإعلام الموجه للعرب والعراقيين هكذا مشهد لا ينسجم مع الإنسانية التي ينادون بها فضلاً عن بعده من تعاليم الديانات السماوية؟!
ولا بدّ من أن يكون الجواب هو أنّ ذلك الإعلام غير منصف ولا يبغي الحقيقة، إنما هو موجّة للشاب المسلم وبالخصوص الشيعي، ليضع الحواجز بينه وبين كل من يقرّبه من دينه وكل ما يحافظ من خلاله على أخلاقه وقيمه التي لا يرتضيها المحرّك لذلك الإعلام!!
#مجموعة_إكسير_الحكمة
