لو أن صاحب المنشور دقق قليلاً في الصورة لوجد أن المسيحي يرفع صليبه معتزاً به، ويمشي وسط احترام الآخرين، وكم استقبلت مواكبنا وبيوتنا وعتباتنا من كافة الديانات، ولم يعتدِ أحد على صليبه الذي لا نؤمن به، لكنّه رمزٌ له.
فلو أردتَ ردّ الجميل فتمسّك بشعارك كما تمسّك بشعاره، واذهب لتهنئته محافظاً على مبدئك كما حافظ على مبدئه!
ولو سألت أي عالم دين حول تهنئة المسيحيين وتبادل الاحترام فلن يقول لك حرام.
أما الشجرة وزينتها فهي ليس لها ارتباط بالسيد المسيح، بل هي من طقوس رأس السنة، وهذه الشجرة تعود “للعادات الوثنية” واعترض بعض القساوسة عليها في القرون الوسطى، ثم أضافوا لها ما يمكن أن يرمز للسيد المسيح مثل تمثال الملائكة ونجمة (بيت لحم) لتتناسب مع المناسبة.
فالشجرة من عادات الوثنيين قديماً والغربيين حديثاً.
لكن ما بال من يريد الانغماس بعاداتهم وأعرافهم وهويتهم؟
وأخيراً لذوي العقول: ما بالكم تقارنون بين قضية حق انجذب لها المسيحيون وباقي الديانات وهي قضية سيد الشهداء، وبين مناسبة من يعتقد أن الرب ثلاثة، لنقلده بإحيائها بالرقص؟!
#مجموعة_إكسير_الحكمة