روحانيين أفريقيين الله يا دين البهرة
هذا بيت بقصيدة قُرأت على منبر الحسين (ع)!!
ثمّ علّق الرادود :
همه ذوله همه ذوله الشيعة كلها يحبوها !!
وهنا نقول: إنّ الشاعر والرادود وقعا في خطأ عقائدي عظيم، وهو التبجيل والإعجاب بدين البهرة، وهو دين منحرف وفق عقيدة أهل البيت، لأنه ينكر إمامة المتأخرين من أئمتنا، بل قد يتخلله النصب عند بعض معتنقيه، وهما (أي التبجيل والإعجاب) يتبعان الإقرار بالشيء، فإنك لا تعجب بجمال شيء إلا بعد أن تقر بجماله !
ثم إنّ تعليق الرادود (همه ذوله الشيعة كلها يحبوها) تعليق غير صحيح، لأنّ الشيعي الحقيقي يحب في الله وأهل البيت ويبغض فيهم، فإنّ الناصبي – مثلاً – لا يحبه الشيعي، والبراءة من أمهات العقائد عندنا.
نحن نوالي من يوالي أهل البيت ونبغض من يبغضهم ونخالف من يخالفهم أياً كان، نعم قد نخفي ذلك في موارد التقية فقط.
.وهذا – أي ما صدر من مخالفات عقائدية في القصيدة – وان لم يكن قد عقد عليه قلبا الشاعر والرادود – إنصافاً – إلا أنه خطأ فادح يكشف عن عدم وجود ثقافة عقائدية ودينية لدى الشاعر والرادود تعصمانهما عن الوقوع بمثل هذه الأخطاء الكبيرة.
لذا فإنّ المأمول من جميع الشعراء والرواديد الحسينيين التزود من الثقافة العقائدية وفحص النص قبل قراءته، ويحسن عرضه على ذوي العلم أيضاً لتصويبه وإمضائه.
كما أننا لا نخفي عتبنا الشديد على الإخوة القائمين على هذا المجلس، كون المكان مركزاً شيعياً عالمياً ومنه انطلق نور الإمامة إلى العالم في صدر الإسلام على يد أمير المؤمنين (ع).
نأمل من جميع مسؤولي مراكزنا الشيعية أن يختاروا الخطيب والرادود بعناية من دون تأثيرات الإعلام والشهرة، ويدققوا النص الذي يطرح على تلك المنابر.
#مجموعة_إكسير_الحكمة
