كلنا نريد يكون بلدنا بلد متقدم معتمد على قدراته، بس هذا للأسف مراح يصير إلا إذا صار عدنا شعور بأنّ هذا الهدف هو مسؤولية اجتماعية بالإضافة لكونه مسؤولية الدولة.
لازم يصير عدنا (كلنا) شعور بالمسؤولية٬ مسؤولية أن نكون من المنافسين بالإنتاج، مسؤولية صناعة وتوليد العلم، حتى ممكن نكون من الدول المنتجة وبالتالي نكون من الدول المؤثرة.
وهذا الشي راح يعزز استقلال البلد ويحافظ عليه لو صارت مشاكل خارجية من الدول الإقليمية أو العالمية.
وأكو دليل ملموس على التأثير الإيجابي لتنوع الإنتاج، مثلاً اذا تعرضت دولة معينة للحصار، فالدولة متنوعة الإنتاج مثل روسيا مراح تتأثر بالحصار مثل الدولة الي معتمدة على النفط بشكل كلي مثل فينزويلا.
الجامعيين همه عماد المجتمع ومؤسسات الدولة، وهذا أمر حتمي بسبب بديهية كون الأجيال لا تبقى إلى الأبد وإنما تتبدل.
لكن إذا كان كل هم المؤسسة التعليمية إعطاء مواد تعليمية من غير دراسة فائدتها الواقعية للبلد٬ شلون راح نواكب احتياجات العصر؟!
إذا كانت هاي المؤسسة تخرج أجيال من الطلبة الي الكثير منهم يعتمدون على التلقين والحفظ، شلون راح نگدر نخرّج جيل يعرف يفكر ويبدع؟
وإذا دفعت سياسات الدولة الطلبة المتميّزين لمجال علمي واحد (والي هو المجال الطبي والصحي) ويبتعدون عن الاختصاصات الي تقوّم البلد صناعياً وانتاجياً، وغياب السياسات الحكومية لرعاية الاختصاصات الي يحتاجها البلد٬ وماكو مشاريع وطنية تتبنّى الطاقات البشرية، فشلون يصير استثمار للعقول والطاقات الي ممكن تبدع بالمجالات المتنوعة؟
وإذا الناس تغرس بعقل الطالب إنو الكلية فترة للونسة ومكان للتعارف وعرض الأزياء، بحيث صار اليوم الختامي بالجامعات هو احتفالات مالها علاقة بالعلم، وصارت مصداق للنظرة الحقيقية اللي تولدت بأذهان الطلبة والطالبات عن الجامعة ..
فشلون تريدونا نتطور؟
وبظل هاي المشاكل الرئيسية الي ذكرناها شلون يصير العراق قوة علمية وإنتاجية على مستوى المنطقة والعالم؟
الحل يكون بالشعور الي ذكرناه بالبداية (وهو الشعور بالمسؤولية المشتركة).
فالموضوع يحتاج وعي اجتماعي مثل ما يحتاج سياسات صحيحة من الدولة.
من البديهيات إنو شباب اليوم هم رجال الغد،
ولكن أي نوع من الرجال؟
هذا الي راح يحدده فهمنا للواقع وشعورنا تجاه بلدنا.
#مجموعة_إكسير_الحكمة