الشيعة لغةً: هم الأتباع والأنصار والأعوان، وقد ورد هذا اللفظ في القرآن الكريم في قوله تعالى: ﴿وَإِنَّ مِن شِيعَتِهِ لَإِبْرَاهِيمَ﴾، أي إنّ من شيعة نوح إبراهيم فهو على منهاجه وسنته.
وقد أُطلق هذا اللفظ على أتباع أئمة أهل البيت (عليهم السلام) والسائرين على نهجهم وهديهم حتى صار خاصاً بهم، وقد ورد هذا الاسم في الحديث المروي عن رسول الله (ص) “والذي نفسي بيده إن هذا – أي الإمام علي -وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة”.
ومن جملة صفاتهم:
١- الولاء والبراء :
عن أبي الحسن الرضا (عليه السلام) قال: “شيعتنا المسلّمون لأمرنا، الآخذون بقولنا، المخالفون لأعدائنا، فمن لم يكن كذلك فليس منّا”.
وعن الصادق (عليه السلام) : “كذب من زعم أنّه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا”.
٢- التقية والورع:
عن الإمام الصادق (ع): “لا دين لمن لا تقيّة له، ولا إيمان لمن لا ورع له”.
٣- العفاف والتعبد:
عن أبي عبد الله (عليه السلام) يقول: إنما شيعة جعفر من عفّ بطنه وفرجه، واشتدّ جهاده، وعمل لخالقه، ورجا ثوابه، وخاف عقابه، فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر”.
٤- من عموم صفاتهم:
عن الامام الباقر (ع): “يا جابر، أيكتفي من ينتحل التشيع أن يقول بحبنا أهل البيت؟ فوالله ما شيعتنا إلاَّ من اتقى الله وأطاعه، وما كانوا يُعرفون إلاّ بالتواضع، والتخشّع، والأمانة، وكثرة ذكر الله، والصوم والصلاة، والبر بالوالدين، والتعاهد للجيران من الفقراء وأهل المسكنة والغارمين والأيتام وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، وكف الألسن عن الناس إلاّ من خير، وكانوا أمناء عشائرهم في الأشياء“.
وقد وردت هذه الصفات والروايات في كتاب الشيخ الصدوق (قده) المعنون بـ(صفات الشيعة)، يُستحسن مراجعته.
#مجموعة_إكسير_الحكمة