على الجميع أن يعرفوا عظم المسؤولية التي يتحمَّلونها إزاء دينهم وتعاليمهم، حيث يلزمهم أخذ المفاهيم الدينية من مصادرها الأصيلة، من الكتاب المجيد، وأحاديث النبي وأهل بيته الطاهرين (صلوات الله عليهم أجمعين)، بتفهُّم وتبصرُّ، وعرضها بحدودها الحقيقية، وبأمانة وإخلاص، بعيداً عن التحريف والتحوير والتمييع، وتبنّيها بفخر واعتزاز، وبمعنويات عالية بعيدة عن الانهزام والخجل والاعتذار.
وقد قام كثير من الكتّاب والمتحدثين بعرض كثير من مفاهيم الإسلام وطروحاته لأوضاع الإنسان ومشاكل الحياة بتشذيب وتحوير، قد يصل حد المسخ والتشويه، لتتناسب مع الطروحات المعاصرة التي تتبناها أو تدعيها القوى العالمية الفاعلة، بل قد يصل الأمر بهم إلى إنكار بعض المفاهيم والطروحات الإسلامية، وتجريد الدين منها، من أجل مناقضتها مع تلك الطروحات والمفاهيم.
رسالة توجيهية إلى الشعب العراقي ص٣٣
للسيد محمد سعيد الحكيم
#كلمات_الأعلام
#مجموعة_إكسير_الحكمة