نجد في كثير من البلدان تطوراً هائلاً على مستوى الاكتشافات والصناعات المتنوعة، وقد لا تمر سنة إلا ويضاف إلى سجل الاكتشافات منجز علمي ما أو تطوير لاكتشاف ما، ولكن بالمقابل وفيما يخص العقيدة والدين تجد أفكارهم لا يقبل بها حتى الصبيان إذا ما التفتوا إليها، كالاعتقاد بالأوثان لحد الآن !!
هل هناك قصور في عقول هؤلاء؟!
الجواب : كلا، كما هو واضح.
هل الدين معقد إلى هذا الحد الذي يصعب تحديد الموقف تجاه ثوابته الرئيسة كالتوحيد مثلاً؟
الجواب : كلا، لأنّ الخطوط العريضة للدين فطرية يكتشفها الإنسان لو التفت إليها وتدبّر فيها.
إذن ما هو السر وراء هذا التناقض (عقول جبارة وعقائد تدعو للسخرية)؟!
الجواب :
هو الاهتمام الكبير الذي أولوه للجانب المادي، والإهمال الكبير للجانب الديني والمعنوي، وطبيعي أنّ الإنسان يُبدع بما اهتمّ به، ويفشل فشلاً ذريعاً فيما أهمله.
لذا نقول لشبابنا الأحبة :
نجاحهم في مجال الصناعات لا يعني حقّانيتهم في الدين والمعنويات، فإننا سبقناهم بالنضج الديني بسنين ضوئية، وذلك بفضل علمائنا الدينيين وجهودهم، وليس بعيداً أن نسبقهم بالمجال الصناعي والاكتشافي لو أجهدتم أنفسكم باختصاصاتكم المختلفة، مع الرعاية الحكومية لذلك – طبعاً – لأنّ عقول رجالنا ليست قاصرة، ولكن ينقصها الرعاية الحكومية.
#مجموعة_إكسير_الحكمة