آراء ومقالات

غنيمة البلد في الحرم الجامعي

بعد انتهاء الطالب والطالبة من المرحلة الإعدادية وخوض امتحان البكلوريا في السادس الإعدادي، وما يصاحب هذه المرحلة من ضغوطات وتلقينات بأنها تحدد المستقبل، يظن بعض الطّلاب أنها نهاية المراحل الدراسية وما بعدها “مرحلة اللهو والاستئناس” ؛ فيؤثر ذلك على المستوى الدراسي إضافةً للسلوك الذي نحن بصدد الحديث عنه.

فليضع طلابُنا وطالباتُنا في بالهم أنهم أكبر من تلقينات المجتمع لهم، فالغاية ليست مجرد تحصيل معدّل عالي لغرض شخصي ومنفعة شخصية، ودخول الكلية ليست من أجل جَني المال لاحقاً فقط، بل هي أربع سنوات أو خمس أو ست ليتحول الطالب بالدرجة الأساس إلى رجل البلد، وامرأة البلد.

أول مراحل الشعور بالمسؤولية والشخصية الحقيقية للطالب الجامعي – أي كونه غنيمة البلد – هو تغيير النظرة للجامعة وأهميتها وفائدتها على شخصية الفرد؛ فالنظرة الضيقة تجعل من الحرم الجامعي مكاناً للاستهانة بالدروس، ومتنفساً للمخالفات الشرعية والعلاقات العابرة والملابس التي لا تلائم كونه حَرماً للعلم والتعلّم، وقد كشفت ذلك ولخصته بعض “حفلات التخرج” التي وصلنا إليها والتي لا تمت بصلة لقادة البلد وخبراته العلمية واختصاصاته المحترمة، بحجةٍ ترسّبت نتيجة النظرة الضيقة للجامعة وهي الفرح والونسة، وكأنّ الفرح لا يكون إلا بالابتعاد عن مبادئ الإنسان ودينه ومكانته العلمية!

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى