المفروض بعض الأمور ما نسولف بيها هواية لأنَّها من البديهيات، بس للأسف بسبب عدم تعلّم الناس وعدم اهتمامهم بدينهم وصلنا لمرحلة نتناقش في أوضح الواضحات بالدين الإسلامي!!
أحكام الشرع ما يگدر المسلم وحده يعرفها لأنَّها أحكام تعبّديَّة يعني الله تعالى هو يريدنا نعبده بهذه الأحكام، مو يصير تصويت ونختار حكم أو نروح للعلمانيّين يضعون لنا أحكاماً!!
يعني أحكام الصلاة الكثيرة والوضوء منين ناخذها؟ وأحكام الحجّ؟ والصوم و و و ؟! الجواب: من القرآن الكريم وأحاديث أهل البيت (عليهم السلام) من خلال أهل الاختصاص اللي هُم الفقهاء اللي يتعبون 30 و40 سنة حتى يستنبطون الأحكام.
زين ليش من توصل السالفة لأحكام الأحوال الشخصيَّة البعض يترك القرآن والأحاديث ويطلع حكم بمزاجه ويترك حكم الخالق؟!! أحكام الأحوال من أهم الأحكام لأنَّها تتعلّق بالزواج والطلاق والخطأ فيها كارثي بمعنى الكلمة وكذلك أحكام الأولاد والإرث.
المؤمن الحقيقي يسلّم أمره لله تعالى ورسوله (ص) وخلفائه (ع)، طاعة الرسول كون بكل شيء .. مو حسب المصالح والمزاج!!
روي عن الإمام الباقر (ع) أنَّه قال: (…، إنَّما كُلِّفَ الناس ثلاثة: معرفة الأئمَّة، والتسليم لهم فيما ورد عليهم، والردّ إليهم فيما اختلفوا فيه). [الكافي الشريف ج1- ص390]
ونختم بهذه الرواية المهمَّة وتطبيق الإمام لآيةٍ شريفةٍ من القرآن الكريم، روي عن الإمام الصادق (ع) أنَّه قال: (لو أنَّ قوماً عبدوا الله وحده لا شريك له، وأقاموا الصلاة، وآتَوا الزكاة، وحجّوا البيت، وصاموا شهر رمضان ثم قالوا لشيءٍ صنعه الله أو صنعه رسول الله (ص): ألا صَنَعَ خلاف الذي صَنَعَ؟! أو وجدوا ذلك في قلوبهم، لكانوا بذلك مشركين، ثم تلا هذه الآية “فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا” ، ثم قال الإمام: عليكم بالتسليم”. [الكافي الشريف ج1- ص390]
لاحظوا منطق القرآن الكريم: (ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) ، التسليم ثم التسليم.
#أحوالنا_جعفرية
#مجموعة_إكسير_الحكمة