دينعقائدنا

قبساتٌ تربويّةٌ اعتقاديّةٌ وسلوكيّة

سماحة السيد محمد باقر السيستاني

– لقد بلّغ اللهُ سبحانه من خلال رسله الإنسانَ رسالةً أبان فيها له أبعاد الوجودِ وموقعه فيه وحقيقة وجود الإنسان نفسه ومراتبه وما يؤول إليه .
وأنَّ الإنسانَ ليس كائناْ يأكل ويشرب ويستجيب لغرائزه ويفنى بالممات.

– الإنسان ليس كائناً مهملاً في وجوده بحيث يخضع لبضعة قواعد إحيائيّة وفيزيائيّة وكيمائيّة وينتهي بفناء جسده ، كما يُصوّره بعض مَن لا يعتقد بأنّ هناك إلهاً ناظراً للإنسان ويرتبط به ارتباطاً وثيقاً يستوجب الاعتبار – وهذه الرؤيّة رؤيّة خاطئة.

– إنَّ وجود الإنسان له أبعادٌ روحيّةٌ ومعنويّةٌ وأخلاقيّةٍ ، وأنّه سيبقى بعد هذه الحياة – وهذه الحياة هي مدرسةٌ يتعلّم الإنسانُ فيها ويُربّي نفسه ،وانتهاء الحياة أشبه بالتخرّج منها.

– إنَّ صاحب الشأن الحقيقي في هذه الحياة هو الله سبحانه ، فيا أيّها الإنسانُ أضف نفسَك إلى ربّك ، وكُن عبداً له وأشكره وتقرّب إليه.

– إنَّ الدّين يستبطن التفكّر والتذكّر والوعي ، ولذا قال تعالى :{ لِنَجۡعَلَهَا لَكُمۡ تَذۡكِرَةࣰ وَتَعِیَهَاۤ أُذُنࣱ وَ ⁠عِیَةࣱ (١٢)}
[سُورَةُ الحَاقَّةِ].
فالوعي… الوعي… الوعي ..والبصيرة.

– قال الله تعالى :{إِنَّ ٱللَّهَ لَا یُغَیِّرُ مَا بِقَوۡمٍ حَتَّىٰ یُغَیِّرُوا۟ مَا بِأَنفُسِهِمۡۗ وَإِذَاۤ أَرَادَ ٱللَّهُ بِقَوۡمࣲ سُوۤءࣰا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِۦ مِن وَالٍ }[سُورَةُ الرَّعۡدِ: ١١].
هذه هي قاعدة الحياة.

الأربعاء – الأوّل من ربيع الآخر 1447 هجري .

تدوين : مرتضى علي الحلّي – النجف الأشرف .

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى