هل تعلم بأنّ للجاهل حق على الأفراد الذين يعرفون الحق والمعروف بأن يرشدوه لما هو صواب ويبينوا له ما هو الخطأ، ويسمى ذلك بإرشاد الجاهل، فهو حق للجاهل وواجب على مَن يعلم.
أما الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فهو حق للمجتمع على الفرد لمنع تفشي الرذائل، لذا على من يستطيع أن يسعى لتعليم من حوله – بشرط إتقانه العلمي – فعليه المبادرة، كما أنّ على من يعرف المعروف والمنكر أن يقوم بدوره الديني والاجتماعي.
فإذا لم يتكاتف أبناء المجتمع لتعليم بعضهم وردعهم للمنكر سيتفشى الجهل والمنكر ويصل لكل بيت، سواء أكان أهله من المتدينين أو غير المتدينين.
ونحن نرى الآن كيف أصبح الغزو الثقافي ينتشر كالنار في الهشيم، فما يسمى بالترند أصبح يشارك فيه الكثير من أفراد مجتمعنا المحافظ رغم أنّ الكثير من التريندات فيها إشكالات شرعية منطلقة من بيئات غربية متحللة، حتى أننا نلاحظ إقحام بعض المحجبات أنفسهن فيه، رغم إساءته لكيانهن وهيبتهن.
وما هذا إلا مصداق لاقتحام البيوت، لذا إن لم نردع المحرمات في بداية طريقها ستقتحم حياتنا من غير استئذان، ولات حين مندم.
(ثقوا أنّ أهل المنكر المتبنّون له ضعفاء منهزمون، ما إن يسمعوا بإنكار منكرٍ مؤثر حتى يتراجعوا عن منكرهم، والأمثلة كثيرة، وقد حصل تراجع المنكر عدة مرات في هذا الشهر!!
فقوّوا عزيمتكم في ردع المنكر بالتي هي أحسن ولا تستحوا من قول كلمة الحق وإن كثر الباطل)
#مجموعة_إكسير_الحكمة