نسبه وأصله:
أويس بن عامر القرنيّ، من قبيلة مراد اليمنيَّة، تابعٌ عظيمٌ من أهل الزهد، ما التقى بالنبي (ص)، لكنَّه نال شرفًا لا يُضاهى في حبّه!
زاهد فوق العادة:
كان زاهداً بحق! ثوبه يلامس الأرض، لا يملك من الدُّنيا إلَّا ما على ظهره، ونقل عنه أنه كان يقول:
“اللَّهم إنّي أعتذر إليك من كبدٍ جائعةٍ وجسدٍ عارٍ”.
نظرة مختلفة للحياة:
سأله رجل: “كيف الزمان؟”
قال: ” ما تسأل رجلاً إذا أمسى لم يرَ أنَّه يُصبِح، وإذا أصبح لم يرَ أنَّه يُمسي، يا أخا مراد إنَّ الموت لم يبقِ لمؤمنٍ فرحا”.
فتلك رؤيةٌ عميقةٌ للحياة، تعكس خوفه من الله ويقينه بالموت.
منزلته عند النبيّ:
رُوي عن الإمام عليٍّ (ع) -كما في سفينة البحار- حين جاء أويس لبيعته أنه قال: “أخبرني حبيبي رسول الله أنّي أدرك رجلاً من أمَّتِه يقال له أويس القرنيّ، يكون من حز.. ب الله، يموت على الشهادة، يدخل في شفاعته مثل ربيعة ومضر”.
تخيل! رجل لم يرَ النبيَّ لكنه سيشفع لأكثر من قبيلتَي ربيعة ومضر!!
ضمن الزهاد الثمانية:
ذُكر أنه من الزهاد الثمانية الذين لازموا أمير المؤمنين (ع)، عاشوا الدنيا كأنها محطة انتظار فقط.
شهادته في صفّين:
قاتل بشجاعةٍ إلى جانب الإمام علي (ع) في معركة صفين، واستشهد بعد أن تلقى أكثر من ٤٠ جرحاً من طعناتٍ وضرباتٍ وسهام.
استشهد سنة ٣٧ هـ، وسقط جسده الطاهر بين يدي إمامه.
هذي سيرة رجال ما شغلتهم الدنيا عن الآخرة، وأويس مثال عظيم للصدق مع الله تعالى.
نريد من ذكر هؤلاء الصالحين من أصحاب المعصومين (ع) أن يعرف شبابنا مسؤولياتهم تجاه عقيدتهم والدفاع عنها بكل حيوية ونشاط!!
سلسلة قصص أصحاب الأئمة (3)
#مجموعة_إكسير_الحكمة