فكر وثقافةمجتمع

قصة الأب الذي أشبع بطونهم!!

كان ربُّ البيت يعود كلَّ يومٍ متعبًا من العمل، يتجاوز ضحكات أطفاله، ويتململ من مشاغباتهم وطلباتهم بتكراره قول: “أنا مشغول… لأجلكم أعمل”.
أما الزوجة فتكون متنفساً للتخلص من أتعابه، ليس عن طريق الجلوس معها والتحدث إليها بالهموم، بل بالصراخ عليها وتوبيخها.

حتى مرّت الأيام، وتوقفت ضحكات الأطفال وبسمات الزوجة، صاروا كأنهم غرباء في بيته، يخشون تواجده!!

وفي يوم راحته، جلس وحيدًا، لم يسمع صوتاً ولم يجد من يجالسه من أهل بيته.

وبدأت مدرّسة أطفاله تزيد بشكواها من سلوكهم وتدني مستواهم الدراسيّ، وبدأ ابنه الأكبر يميل إلى إحدى الفرق المنحرفة!!

فهو لم يغدق عليه من غذاء العقيدة ما يكفي لتحصينه من الشبهات والفرق الضالة، ولم يعطِ أطفاله من الحنان والعاطفة ما يجعل سلوكهم سويّاً.

كان يحصر فهمه للمسؤوليَّة والتربية بأن يُشبع بطونهم ويدخلهم في مدارس راقية.

فَهِمَ في النهاية .. أنَّ ما يزرعه الإنسان من غياب في عقل وقلب أطفاله، يحصده فراغًا أو انحرافاً.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى