تصاميمدينعقائدنا

قصة الغدير

 في السنة العاشرةِ للهجرة، والمسلمون قد أدُّوا مناسكهم، وقضوا شعائر حجِّهم، وهم يشدُّون الرحال للعودة إلى أوطانهم.


في الثامن عشر من شهر ذي الحجَّة، من تلك السَّنة نزل جبرئيل على النبيِّ (ص) بأمرٍ عظيمٍ، ورسالةٍ بالغة الأهمّية.


إنَّها رسالة التبليغ بولاية أمير المؤمنين عليٍّ (ع) على المسلمين، ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ٦٧ [المائدة:67]


تحت حرارة الشمس الحارقة، أمر الرسول (ص) بعمل منبرٍ له من أحداج الإبل، ووقف عليه قائلاً: ” إنَّ الله مولاي، وأنا مولى المؤمنين، وأنا أولى بهم من أنفسهم، فمن كنتُ مولاه فعليٌّ مولاه”.
[متواتر النقل في مصادر الخاصة والعامة]


أمر الرسول (ص) المسلمين، قائلاً: “سلِّموا على عليٍّ بإمرة المؤمنين”.
[الكافي ج1 ص292]


سلَّم عمر بن الخطاب على أمير المؤمنين (ع) قائلاً له: (بخٍ بخْ لك يا عليُّ، أصبحتَ مولايَ ومولى كلِّ مؤمنٍ ومؤمنةٍ).
[رسائل الشريف المرتضى ج4ص131]


جاء عمر بعد إعلان ولاية الإمام عليٍّ (ع) إلى الرسول (ص) قائلاً له: رأيتُ شابّاً نظيف الثياب، طيّب الرائحة، وضيء الوجه، وقال: يا عمر! لقد عقد اليومَ محمّدٌ لابن عمّه عقداً لا يحلّه إلاّ منافق. فقال النبيّ (ص): “يا عمر أتعرف ذلك الرجل”؟ فقال: لا. فقال: “ذلك جبرائيل (ع)”.
[الدر النظيم للمشغري العاملي ص253]


أفضل الأعياد
عن النبيّ (ص) “يوم غدير خمٍّ أفضلُ أعياد أمَّتي، وهو اليوم الذي أمرني الله تعالى ذكرُهُ فيه بنصب أخي عليِّ بن أبي طالب علماً لامَّتي يهتدون به من بعدي، وهو اليوم الذي أكمل الله فيه الدّين، وأتمَّ على أمتي فيه النِّعمة، ورضِيَ لهم الاسلام ديناً”.
[الامالي للشيخ الصدوق ص188]


الاحتفال بعيد الغدير
كان أئمة أهل البيت يهتمون بيوم الغدير ويحتفلون به، قال الفياض بن محمد بن عمر الطوسيِّ: (حضرتُ مجلسَ مولانَا عليِّ بن موسى الرِّضا (ع) في يوم الغدير وبِحضرته جماعةٌ من خواصِّه قد احتبسهُمْ عندهُ للإِفطار معهُ قد قدَّم إِلى منازلهمْ الطَّعام والْبُرَّ وأَلبسهمُ الصِّلاةَ والكسْوَةَ حتَّى الخواتيمَ والنِّعال). [وسائل الشيعة ج10 ص444]

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى