دينعقائدنا

كرامات ابن الرضا (ع) !!

“فتحيَّر وبان في وجهه العجز والانقطاع، ولجلج – أي تردد في الكلام – حتى عرف جماعة أهل المجلس أمره”

هكذا كان حال يحيى بن أكثم قاضي القضاة وفقيه أهل الخلاف عندما أراد امتحان الإمام الجواد (ع).

من الأمور الواضحة في سيرة إمامنا الجواد (ع) هي كثرة الكرامات على يديه مع صِغَرِ سنِّه الشريف.
منها: إمامته المُبَكِّرة في عمر ست أو سبع سنوات.
ومنها: إخبار الناس بما في ضمائرهم.

ومنها: مناظراته على صِغَرِ سنِّه مع يحيى بن أكثم وغيره، كمناظرته في الأحاديث الموضوعة في شأن أبي بكر وعمر التي يدّعيها أهل الخلاف والتي فنّدها الإمام (ع) بالقرآن والأحاديث النبوية.

وكالمناظرة الشهيرة في الحج التي كان سبب حدوثها أنّ العباسيين اعترضوا على المأمون لتزويجه الإمام الجواد (ع) من ابنته أم الفضل، لصغر سنِّ الإمام، وقالوا إنَّه صبي لا معرفة ولا فقه له، فأرادوا امتحان الإمام (ع)، وأتَوا له بيحيى ابن أكثرم، فسأله يحيى: ما تقول – جُعِلْتُ فداك – في مُحْرِم قتل صيدا؟ فقام الإمام بتفريع المسألة لفروع كثيرة جداً – في قصة معروفة – فتاه يحيى ولم يعرف جواباً.

أما أسباب كثرة الكرامات فيمكن أن نتصور بعضها:
منها، الدلالة على الإمامة، حيث أنَّ الإمامة منصب إلهي لا دخل للعمر فيه، كما هو حال النبيَّين يحيى وعيسى (عليهما السلام) وبهذا تثبت إمامة الإمام الجواد (ع)، وكذلك يكون تمهيداً للشيعة لتقبّل إمامة الإمام المهدي (ع) في سنِّ خمس سنوات وغيبته مباشرة.

ومنها، إبطال حجة الواقفية الذين وقفوا على إمامة الإمام الكاظم (ع) وأنكروا إمامة الإمام الرضا (ع)، وقالوا لن يولد للإمام الرضا (ع) أي ولد، فهذه الكرامات التي ظهرت على يدي الإمام الجواد (ع) وأثبتت إمامته قد أبطلت معتقداتهم الفاسدة المبنية على الوقف.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى