فإنّ المؤمن يتألم لها ويتفاعل معها، ومن ذلك ما يحصل للشعب الفلسطيني المضطهد والمظلوم من مجازر وحشية وجماعية على أيدي الصهاينة المعتدين وسط سكوت مطبق من قبل الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية إلا بعض الصيحات التي لا تشكل حالةً عامة.
إنّ هذه الدماء البريئة يغضب الله تعالى لأجلها بلا شك، وسيُسائل عنها، ولكن على المؤمن عند تفاعله عاطفياً مع هذه الدماء والمجازر أن يتجنب التوصيفات غير الصحيحة والمخالفة للواقع العقائدي الذي نعتقد به كشيعة، والقصد أنه لا يصح أن توصف تلك الوقائع بأنها كربلاء (بالنظر إلى أنّ في كربلاء انتهكت حرمة الإمام المعصوم وليس الغير كالمعصوم ولا قياس بينهما، ووجود الكثير من الصفات التي لا يمكن قياس أي مصيبة بمصيبة كربلاء ، ولذلك قال المعصوم “ع” : لا يوم كيومك يا أبا عبد الله)، كما لا يصحّ أن تقاس تلك الدماء البريئة بدم الإمام الحسين، فدماء الحسين لا يقاس بها أي دم مظلوم آخر، وهذا شيء ظاهر لا يحتاج إلى شاهد أو دليل.
نسأل الله تعالى أن يفرج عن كل المظلومين في جميع أنحاء العالم ومنهم شيعة أهل البيت في أفغانستان وغيرها، وكذلك مَن نحن بصدد ذكرهم وهم الشعب الفلسطيني المقهور، وأن يوحد كلمة المسلمين والعرب ويرزقهم شيئاً من الجرأة ليوقفوا سفك الدماء البريئة.
#مجموعة_إكسير_الحكمة