مجتمع

كيف تُحبّب الدين لطفلِك؟

كثيرٌ من الآباء والأمهات لا يراعون المرحلة العمرية للأطفال، وكان ينبغي عليهم في الأعمار الصغيرة لأطفالهم أن يُطبِّقوا تعاليم الدين أمامهم بشكل عملي في جميع مفاصل الحياة، ولا سيما الأُسريّة؛ ليترسّخ في أذهانهم ويستقر في نفوسهم فإذا ما علّموهم مفاهيم القرآن الكريم وقصص الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) يتفاعل الأطفال معها بشكل كبير.

على عكس ما لو كان الآباء والأمهات يحاولون ترسيخ الدين منذ الصغر بالكلام فقط، فهذا قد يُنفَّرهم من الدين.
وبطبيعة الحال فالأطفال في المرحلة الأولى من أعمارهم خصوصاً يتفاعلون مع التطبيق العملي أكثر من الكلام النظري، فليحرص الآباء والأمهات على أداء الأطفال للصلوات – مثلاً –  معهم ولو بشكل صوري، وكذا اصطحابهم للمراقد المُشرَّفة والمساجد.

وبالمقابل من غير الصحيح إهمال الأطفال وعدم تعليمهم بحجة أنهم لا يفهمون، فالطفل يفهم بدرجة معينة وإهمالهم قد يُعرَّضهم للانحراف مستقبلاً بسبب التفاعل مع المناهج والأفكار الأخرى، فقد روي عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: (بادِرُوا أولادَكم بالحديثِ قبلَ أنْ يسبقَكُم إليهم الْمُرْجِئَةُ) [الكافي الشريف ج٦ – ص٤٧] والمرجئة فرقةٌ من الفرق الأخرى على خلاف المذهب الحق، وهي مثلٌ للفرق الضالة، فقد لا يوجد لها تأثيرٌ اليوم، ولكن توجد فرقٌ أخرى لها تأثيرٌ سلبيٌّ على الطفل كمدَّعي المهدوية، ومنكري التقليد، ومروّجي الإلحاد وهكذا..

نعم ينبغي اختيار الطريقة المثلى في طرح تعاليم الدين المناسبة لكل مرحلة من المراحل العمرية للأطفال والتدرّج في طرحها وعدم إجبارهم على تقبّل فكرة معينة، فهذا قد يجعلهم أكثر عناداً ورفضاً لها، وإنّما طرحها بأساليب أخرى وبشكل أفضل.

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى