أجوبة الشبهاتدين

كيف يعدّ الإنسان متهاوناً في الصلاة؟!

رُوِي عن رسول الله (ص) أنَّه قال: (ليس مِنِّي مَن استخفَّ بصلاته، ولا يَرِدُ عليَّ الحوض، لا واللّٰه، …) [مَن لا يحضره الفقيه ج١ – ص٢٠٦]

نضع بين أيديكم بعض مصاديق التهاون في الصَّلاة، ومِن أوضح مصاديق التهاون ترك الصَّلاة متعمّداً حتى يفوتَ وقتها، حتى لو قضاها.

ولعلّ منها ترك صلاة الصبح دائماً مع أنه بإمكانه أن يستيقظ من خلال بعض الوسائل، ولو كان على موعدٍ مهمٍ أو عملٍ فسيستعدُّ له بتوقيت النقال!! وليست الصَّلاة بأقلّ أهمية، بل لا يُقارن بها أمرٌ دنيويٌّ مهما غلا.

ولعل من التهاون -أيضاً- تأخير الصَّلاة إلى آخر الوقت من دون علّة.
فانشغالُ بعض الشباب بمواقع التواصل أو الألعاب وغيرها وتركُ الصَّلاة لآخر وقتها قد يعد تهاوناً، فالشيعيُّ عليه أن يتدبّرَ في الحديث المرويِّ عن الإمام الصَّادق (ع): (امتحنوا شيعتنا عند ثلاث: عند مواقيت الصَّلاة كيف محافظتهم عليها …) [الخصال ص١٠٣] .

وروي عن الإمام الصَّادق (ع) عن رسول الله (ص) أنَّه قال: (لا يزال الشيطان ذعراً من المؤمن ما حافظ على الصلوات الخمس، فإذا ضيّعهن تجرّأ عليه فأدخله في العظائم) الكافي الشريف [ج٣ – ص٢٦٩].

فالشيطان إذا أراد من المؤمن ترك الصَّلاة أو ارتكاب الذنوب فيبدأ بمحاولة تأخيرها وجعلها ثقيلةً على المؤمن إلى أن ينتهي الأمر به إلى العظائم – والعياذ بالله -.

ومن مصاديق التهاون بالصلاة عدمُ تعلّم أحكامها، فتقع غير مستجمعةً لشروطها وأركانها وأجزائها، بينما تراه يتقن أعمال الدنيا أيّما إتقان!!

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى