المحقق الكبير
السيد محمد مهدي الخرسان
هو آية الله السيد محمد مهدي بن آية الله السيد حسن الموسوي الخرسان، عالم دينٍ من علماء حوزة النَّجف الأشرف، وباحثٌ موسوعيٌّ، ومؤرخٌ محقق.
وُلد في 9 من شهر رجب 1347 هـ في النَّجف الأشرف، في أسرةٍ علميَّةٍ مرموقة.
تعلّم القراءة والكتابة في الكتاتيب، ودرس في مدارس “منتدى النشر”. واجتاز مراحل المقدمات والسطوح والبحث الخارج في الحوزة العلميَّة، ودرس على يد أساتذةٍ بارزين مثل آيات الله العظام السيد محسن الحكيم، والسيد عبد الهادي الشيرازيّ، والسيد الخوئيّ، ووالده السيد حسن الخرسان.
لازم جملةً من المحققين واستفاد منهم كثيراً، كالعلَّامة الأمينيّ والعلّامة الأوردبادّي، والعلامة الحجّة آغا بزرك الطهرانيّ وغيرهم.
وقد أجيز بالرواية من قبل كوكبةٍ من العلماء الأعلام.
أقام الصلاة بمكان والده في جامع الشيخ الأنصاري الواقع في محلة الحويش.
وأمَّ مكةَ المكرمة ثلاث مرات (1388، 1389، 1394 هـ)، وتعرَّف على أساتذةٍ من جامعاتٍ إسلاميَّةٍ عديدة، واطَّلع على المكتبات هناك والمخطوطات النفيسة التي فيها.
له حوالي 40 مؤلفًا، منها :
“موسوعة ابن عباس” وهي أوسع موسوعة كتبت عن شخصٍ واحدٍ في العصر الحديث، وأشاد بها عدَّةٌ من الأعلام والعلماء منهم السيد عبد الهادي الشيرازي وغيره.
و”حديث الرزية” تناول فيه بالتفصيل حادثة السقيفة.
و”السجود على التربة الحسينية”.
وشرح أرجوزة أستاذ الفقهاء السيد الخوئي (قدس سره) الموسومة (عليٌّ إمام البررة).
وحقَّق عدَّة كتبٍ، منها “تذكرة الألباب بأصول الأنساب” و”روضة الواعظين”.
تمَّ تكريمه في مؤتمراتٍ وندواتٍ عدَّة، منها مؤتمر (دور آية الله الخرسان في إحياء تراث أهل البيت) الذي أقيم في حياته..
ترجم السيد الخرسان (قدس) لنفسه في كتابه “مقدمات كتب تراثية”، ترجمةً تدل على إخلاصه لله وتواضعه في نفسه ونكرانه لذاته.
توفي في النَّجف الأشرف في 1 ربيع الأول 1445 هـ (17 سبتمبر 2023 م) عن عمرٍ ناهز 96 سنة، وصلّى على جثمانه الحجة السيّد محمّد تقي الحكيم، ودُفن بجوار قبر أخيه في حجرة 30 بالصحن الحيدري الشريف.
#مجموعة_إكسير_الحكمة