فكر وثقافة

ماذا بعد أن ارتكبنا الذنب؟!

أحياناً ومع غفلة الإنسان عن الحلال والحرام يغفل أيضاً عن الآثار الوضعية لأعماله، فمخالفة الحكم الشرعي – مع أنها معصية ومدعاة للسخط الإلهي مهما كان حجمها – لكنها أيضاً تترك آثاراً طويلة الأمد على حياة الإنسان..

فإنّ الكثير من الذنوب لها آثار وضعية تظهر بعد ارتكابها، مثل أكل لقمة الحرام وقطع الرحم، وعقوق الوالدين وأذية الجار وسماع الأغاني، فعن الإمام الباقر (ع) كما في أمالي الطوسي : «إن الرجل إذا أصاب مالاً من حرام لم يقبل منه حج ولا عمرة ولا صلة رحم حتى أنه يفسد فيه الفرج».

فلا يستطيع أحد أن يخدع نفسه ويقول سوف أستغفر لاحقاً أو أنني سأذنب ذنباً صغيراً لأنه لا يعلم ما هي الآثار المترتبة على ذنبه والتي قد يكون أحدها عدم توفيقه للتوبة.

قال صلى الله عليه وآله – كما في الكنز – : «إنّ أعمال بني آدم تعرض كلّ عشية خميس ليلة الجمعة، فلا يقبل عمل قاطع رحم».
وعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام كما في الكافي الشريف :«بيت الغناء لا تؤمن فيه الفجيعة، ولا تجاب فيه الدعوة، ولا يدخله الملك».

والأعمال الصالحة كذلك، لا تُكسب منها الحسنات فقط بل لها آثار وضعية تنعكس إيجاباً على حياتنا؛ فما عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كما في الدعوات : «لرد دانقٍ من حرام يعدل عند الله سبحانه سبعين ألف حجة مبرورة».

وعن الإمام أبي عبد الله الصادق عليه السلام كما في الكافي: «صلة الأرحام تُحسن الخلق، وتسمّح الكف، وتطيب النفس، وتزيد في الرزق، وتنسء في الأجل».

#مجموعة_إكسير_الحكمة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى